الحمد للّه، و الصلاة على رسول اللّه و آله الميامين.
و بعد، فهذه رسائل فقهية للمحقّق الصمداني، و الفقيه الربّاني، المجتهد المدقّق الأصولي، الميرزا أبي القاسم ابن المولى محمد حسن بن نظر عليّ الجيلاني الشفتي الجابلاقي القمّي، المعروف بصاحب القوانين، و بالمحقّق القمّي، الفاضل القمّي. و الكلام هنا في مقامين: المقام الأوّل، في المؤلّف. و الثانيّ في المؤلّف.
و بما أطلنا الكلام عن حياة الميرزا القمّي، و سيرته العلميّة، و بعض أحواله في مقدّمة الموسوعة القيّمة «غنائم الأيّام» التي حقّقناها و نشرناها قبل سنين لا نعيد هنا ما سطرناه قبل، بل نذكر ما يكون صلة و تكملة لها في وريقات.
الميرزا القمّي في وريقات
هنا لك ثلاث مشخصات تتميّز بها حياة الميرزا القمّي و تبدو واضحة لكلّ من طالع شيئا من حياته، و قرأ بعض مقدّمات كتبه و رسائله و هي كما تلي:
فالمشخّصة الأولى: هي كثرة ابتلاءاته التي يخبر عنها أنين شكواه و حزين نجواه بعد توالي النوائب عليه.