الحمد للّه ربّ العالمين و الصّلاة و السّلام على أشرف الأوّلين و الآخرين محمّد و آله الطّيبين الطّاهرين و لا سيّما بقيّة اللّه (عجل اللّه تعالى فرجه) في الارضين و لعنة اللّه على أعدائهم اجمعين.
و بعد فيقول العبد المقرّ بذنوبه الرّاجي عفو ربّه الكريم مهديّ بن المرحوم المبرور العلّامة الشّيخ عبد الكريم الحائريّ اليزديّ: إنّي لمّا حضرت مجلس بحث الأستاذ الأعظم سيّد الفقهاء و المجتهدين من المتقدّمين و المتأخّرين أفضل أهل عصره معقولا و منقولا صاحب الزّعامة الكبرى و النيابة العظمى رئيس الملّة و محيي الشّريعة السّيد العلّامة الطّباطبائيّ البروجرديّ- (أدام اللّه ظلّه) على رءوس أهل العلم و الدّين- أحببت أن أباهي الطّلاب و المشتغلين بتزيين هذه الصحائف بما استفدته من دقائق علومه و جوامع كلماته. فوفّقنا اللّه تعالى- بمنّه و جوده- لتحقّق هذه المنية، فأخذت في تقرير كلامه الشّريف حسبما أدّى إليه فهمي القاصر مستعينا باللّه. فها أنا أهدي هذه الصّحائف إلى مقامه الشامخ و أرجو أن يتفضّل عليّ بقبولها و اللّه وليّ التّوفيق.