الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد وآله الميامين،
واللعنة على أعدائهم وأعداء الدين.
وبعد
الإسلام دين الحياة، والحياة هي الحياة قبل الموت وبعده، والدنيا هي
حقل الزراعة، بينما الآخرة يوم الحصاد .. وشرائع الدين تعبير عن سنن الله في خلقه،
وسنن الله في الحياة الدنيا هي سننه في الآخرة .. وهكذا، لا تنفصل هذه عن تلك،
فإذا كانت الدنيا مضماراً، فالآخرة سباقه، وإذا كانت الدنيا وما فيها وسيلة، فهي
عمل، فإن الآخرة هدفها، فهي الحساب. فإما ثواب عظيم، وأما عقاب عقيم.
وأحكام الدين في التطهر نافعة للآخرة وللدنيا أيضاً، فالله يحب
التوابين ويحب المتطهرين. وأي فطرة سليمة لا تحب