نام کتاب : أنوار الملكوت في شرح الياقوت نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 94
و بالمعدومات و لا يلزم
وقوعها. و إن عنى به واجب المطابقة لعلمه فهو صحيح و لا يلزم منه جبر لأنّه عالم
بما سيوجده و لا يكون مجبورا لأنّ الوجوب لاحق لا يؤثّر فى الإمكان السّابق.
و ذهب آخرون إلى أنّه
تعالى لا يعلم غيره لأنه يلزم منه تكثير الصور فى ذاته تعالى عن ذلك علوّا كبيرا.
و الجواب: العلم إضافة الصورة و تكثير الاضافات لا يقتضي كثرة الذّات.
و ذهب آخرون إلى أنه لا
يعلم بما لا يتناهى لأنّ المعلوم متميّز و المتميّز متناه.
و الجواب منع الكبرى.
و ذهب آخرون إلى أنه تعالى
لا يعلم كلّ ما عداه و إلّا لكان عالما بأنه عالم و يتسلسل.
و الجواب: التّسلسل يلزم من ثبوت أشياء متغايرة لا يتناهى أمّا من ثبوت أشياء
متّحدة بالذّات و مغايرة بالاعتبار[1] فلا.
المسألة السابعة عشر فى
انه تعالى واحد
قال: و هو واحد لأنّ اثبات ذاتين لا يتميّزان كإثبات ذات واحدة لها حكم
ذاتين و اتّصافهما بما يصحّ ممّا تعمّهما فليفرض وقوعه فيؤدّى الى الفساد. و
الأقوى الاعتماد على السمع.
اقول: اتّفق أكثر العقلاء عليه.
و استدلّ الشيخ ره
بوجوه: الأوّل: أنه لو كان فى الوجود واجبا الوجود لكانا قد اشتركا فى مفهوم كون
كلّ