نام کتاب : أنوار الملكوت في شرح الياقوت نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 27
من الامكان الى الامتناع،
و هذه حجة ابطلناها فى كتاب المناهج.
و استدلت الاشاعرة
بوجهين:
الاول انها لو بقيت لما
عدمت لاستحالة استناد العدم الى الذات و الا لزم الانتقال من الامكان الى
الامتناع، و الى طريان الضد لانه ليس احدهما بالاعدام لصاحبه اولى من العكس.
لا يقال: الطارئ يعدم السابق لكونه متعلق السبب، و لجواز ازدياده على السابق
و لاستحالة اجتماع الوجود و العدم لو عدم الطارئ، بخلاف الباقى.
لانا نجيب عن الاول باستوائهما فى الحاجة؛ و عن الثانى بالمنع من جواز جمع المثلين.
و عن الثالث بانه يلزم على تقدير ان نقول: يوجد الطارئ ثم يعدم و نحن نقول: انه
يمتنع وجوده، و لا الى الفاعل، لاستحالة استناد الاعدام الى الفاعل لانه ان لم
يفعل شيئا فلا اعدام، و ان فعل كان وجوديا، فيكون ضدا، و لا الى انتفاء شرط لان
شرط العرض الجوهر و هو باق و الكلام فى عدمه كالكلام فى عدم العرض.
و الحجتان رديتان:
اما الاولى فلتوقفها على كون البقاء عرضا، و امتناع قيام العرض بالعرض:
و اما الثانية فلجواز استناد العدم الى ذاته، كما هو قولكم فى الزمان الثانى او
الى زوال الشرط، و هو ان يكون الاعراض الباقية، مشروطة باعراض لا تبقى، فعند
انقطاعها يفنى الباقى، او الى الفاعل؛ و قوله: (ان فعل كان وجوديا) ممنوع لان تأثيره فن امر متجدد ليس هو ايجاد
معدوم بل اعدام موجود فلم قلتم: ان الاول ممكن دون الثانى، و ان الممكن اذا حصل
معه ترجيح احد الطرفين وجب حصول الراجح، وجودا كان او عدما، و قوله: شرط العرض
الجوهر فقط ممنوع، فان الجوهر قابل، و يجوز توقف العرض على غيره.
نام کتاب : أنوار الملكوت في شرح الياقوت نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 27