نام کتاب : أنوار الملكوت في شرح الياقوت نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 219
فكان الدّين و التّقيّة
يقتضيان ذلك. و ما نقل عنه ص من التّظلم على الجماعة و الاشتكاء منهم يدلّ على ذلك
و نقل القوم لفضائل الصّحابة بل صاحبهم، لا يوجب ضلال أحد، و لا تفسيقة؛ بخلاف نقل
أصحابنا للنّص الجلىّ على عليّ عليه السّلام فإنّه يوجب ضلال مخالفيه و تفسيقة
أمّا نقل النّص الخفى فانّه يقارب نقل الفضائل فلا يقتضي مخالفته، فسقا، و لا
ضلالا؛ لإمكان دخول الشّبهة.
المسألة الثامنة فى
النّصّ الخفىّ
قال: القول فى النّص الخفى ممّا لا شكّ فى تواتره؛ لأنّ اليهودىّ و
النّصرانى (لعلمه[1] فضلا عن قول فرق المسلمين؛ و كذلك[2] قوله: أنت منى بمنزلة هارون من
موسى، إلّا أنّه لا نبىّ بعدى، (و قوله: من كنت مولاه فعلى مولاه[3]: إلى غيرهما من النّصوص، و لفظة
مولى صريحة فى الإمامة. دليله أقوال أهل اللّغة؛ لأنّها بمعنى أولى. و منه قوله
تعالى: «النّار مولاكم» أى أولى بكم، و إن كانت مشتركة إلّا أنّ القرائن المنقلة
فى الخبر تدفع احتمالات غيرها و تهنية الصّحابة يدلّ على ذلك و إلّا فأى معنى
لتهنيته بذلك؛ مع أنّ النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلم لم يزل يذكر فضائله و
فضائل غيره. و احتجاجات أمير المؤمنين عليه السّلام فى مواضع كثيرة يدلّ على ما
ذكرناه و مقدّمة الخبر صريحة أيضا؛ و إلّا لم يحسن فاء التّعقيب، فخبر المنزلة
دليل صريح و إلّا لم يكن الاستثناء فايدة.