نام کتاب : أنوار الملكوت في شرح الياقوت نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 215
الخارقة للعادة عقب
ادّعائه الإمامة؛ و ذلك يدلّك على صدقه بالضّرورة.
الخامس: ما ورد فى التورية
و الإنجيل من التّصريح بإمامته فى مواضع كثيرة نقلها أصحابنا.
المسألة السابعة فى
الجواب عن اعتراضات الخصوم
قال تتبع اعتراضاتهم عدم علمهم بذلك لا يقدح فى التّواتر لعدم
مخالطتهم لنا و لدخول الشبهة و التّقليد؛ و لا يلزم مثل ذلك فى إنكار البلدان لعدم
الدّاعى، و بالدّعاوى فارق نقل تأميره و إمامته نقل تأمير غيره و ساير الحوادث.
و توضيحه أنّ كيفيّات
العبادات ممّا وقع فيها النّزاع و فقد النّقل القاطع، فلو كان ما ذكروه دون ما
ذكرناه كما لم يقع فى الأصل مع تساويهما فى النّصّ و إلّا لم يصحّ الامتثال و
الاعتذار لوقوعهما مختلفا لوجب نقل وقوعها مختلفا، و لأنّهم يقولون إنّ النّصّ وقع
على الفعل و خالفناه لشبهة. و هذا ممّا يمكن قوله لهم فى هذا المقام لأنّ معجزات
الرّسول قد وقعت و لم يتواتر، و قد قابلتهم أصحابنا فى إنكار الثّبوت و جوّزتا له
كتأمير زيد فى غزاة موتة بإنكار الانتفاء إذ وجدناه ليس كانتفاء النّصّ على أبى
هريرة؛ و كلّ جواب لهم جواب لنا و الالتجاء إلى سقوط تكليفهم إذ لم يعلموا باطل
لأنّهم قادرون على العلم و تخلية الشّبهة، و الاعتقادات الفاسدة فهو كقول اليهودىّ
إنّى لم أعلم بنبوّة محمّد صلّى اللّه عليه و آله و سلم فيسقط تكليفى، و المعارضة
بأبى بكر فى ادّعائه النّصّ عليه فاسد؛ لأنّه غير معصوم، و لا أفضلهم، و لا عالما
بكلّ الأحكام فيستحيل النّصّ عليه و لأنّ أحدا لا يدّعى النّصّ عليه إلّا شذوذا
انقرضوا، و ذهبوا؛ و ما يدّعى ليس صريحا بل من أخفى الخفىّ. و ما ظهر من حاله و
حال أوليائه يمنع من وقوع النّصّ
نام کتاب : أنوار الملكوت في شرح الياقوت نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 215