نام کتاب : أنوار الملكوت في شرح الياقوت نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 175
وَ مَنْ يَعْمَلْ
مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ و لا بدّ من العمل بهما
عملا بالأصل و لا يمكن ذلك إلّا بإيصال الثّواب إليه بعد استيفاء ما عليه من
العقاب و هو المطلوب.
و الجواب: أنّه لا يفيد القطع فى العموم بل ظاهرة فيه لكن الظاهر قد يصار إلى
خلافه لدليل و قد بيّنّاه فيحمل الآية الأولى على من تعدّى جميع الحدود الّتي من
جملتها الإيمان. و الثّاني على من يقتل مؤمنا لأجل إيمانه و كذلك ما يذكرونه من
الآيات. و أيضا فهى معارضة بآيات الوعد كقوله
إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَ يَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَ لِمَنْ
يَشاءُ (سورة النّساء- آية 116) و قوله تعالى
وَ إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلى ظُلْمِهِمْ (سورة الرعد- آية 6) و على يفيد الحال و قوله
إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً
(سورة الزّمر- آية 53)
المسألة الرابعة فى
اثبات الشّفاعة
قال: و الشّفاعة من النّبيّ ص فى أهل الكبائر متحقّقة، للخبر القاطع و
لوجوب شفاعتنا فى النبىّ لو لم يكن كذلك.
أقول ذهب أصحابنا الإماميّة إلى إثبات الشّفاعة للنّبىّ ص فى إسقاط
العقاب عن أصحاب الكبائر.
و قال بعض المعتزلة: إنّ شفاعته ص ليست فى إسقاط العقاب بل فى زيادة المنافع.
نام کتاب : أنوار الملكوت في شرح الياقوت نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 175