كما أنّ معاوية طالب بالشورىٰ عند خلافة علي ومبايعة المهاجرين والأنصار معه ، طالب بالشورىٰ ، لماذا ؟ لحذف علي ، أراد أن يدخل من نفس الباب الذي دخل منه عمر ، ولكنّ عليّاً كتب إليه : إنّما الشورىٰ للمهاجرين والأنصار ، وأنت لست من الأنصار وهذا واضح ، ولست من المهاجرين ، لأنّ الهجرة لمن هاجر قبل الفتح ، ومعاوية من الطلقاء ولا هجرة بعد الفتح ، فأراد معاوية أن يستفيد من نفس الأُسلوب لحذف علي ، ولكنّه ما أفلح.
وكلّ من يطرح فكرة الشورىٰ ، يريد حذف النص ، كلّ من يطرح الشورىٰ في كتاب ، في بحث ، في مقالة ، في خطابة ، يريد حذف علي ، لا أكثر ولا أقل.