وقال الفيروز آبادي في القاموس المحيط: (الرجس - بكسر -القذر، ويحرك ويفتح بالراء وتكسر الجيم، والمأثم وكل ما استقذر من العمل، والعمل المؤدي إلى العذاب، والشك والعقاب والغضب...)[2].
فالرجس يشمل الذنب، وهو أحد مصاديقه، وعلى قوله هذا تكون زوجات النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وجميع بني هاشم معصومين من الذنوب، ولا قائل بذلك من أمة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم).
2- إن صاحبنا لم يأت بدليل واحد يثبت به زعمه هذا أو يؤيده به وآية التطهير لا تصلح دليلا عنده لذلك لأنه يدعي أن الإرادة فيها إرادة تشريعية (إرادة محبة) وليست إرادة تكوينية، فما هو الدليل يا ترى الذي استند إليه أو اعتمد عليه ليقول زاعما أن الله سبحانه وتعالى أذهب الرجس عن زوجات النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وآل عقيل وآل جعفر وآل عباس؟!.
قال عثمان الخميس: (خامسا: إن الله تبارك وتعالى يريد إذهاب الرجس عن كل واحد وعن كل مؤمن، ولذلك أمر النبي الإنسان إذا أراد أن يصلي أن يجتنب أماكن الوسخ، وقال الله: (وَثِيابَكَ فَطَهِّرْ)[3] وأمــــر بالوضـــوء وأمر بالاغتسال عند الجنابة). (حقبة من التاريخ 191 - 192).
أقول: مما لا شك فيه أن الله سبحانه وتعالى أراد لكل مسلم أن يطهر نفسه من جميع الأرجاس المادية منها والمعنوية وليس خصوص ما