responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آية التطهير (شبهات وردود) رد على الشيخ عثمان الخميس نویسنده : حسن عبد الله    جلد : 1  صفحه : 51
الإرادة إرادة شرعية، إرادة محبة، وهي غير الإرادة القدرية، يعني الله يحب أن يذهب عنكم الرجس، ولا شك أن الله أذهب الرجس عن فاطمة والحسن والحسين وعلي وزوجات النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)وآل عقيل وآل جعفر وآل عباس، ولكن الإرادة هنا في هذه الآية هي الإرادة الشرعية، ولذلك في الحديث نفسه أن النبي لما جللهم بالكساء قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي أذهب عنهم الرجس، فإذا كان الله أذهب عنهم الرجس لماذا يدعو لهم بإذهاب الرجس؟!!

ودعاء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) دليل أن هذه الإرادة الشرعية، مثل قول الله تبارك وتعالى: (يُريدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتوبَ عَلَيْكُمْ واللَّهُ عَليمٌ حَكيمٌ * واللَّهُ يُريدُ أَنْ يَتوبَ عَلَيْكُمْ وَيُريدُ الَّذينَ يَتَّبِعونَ الشَّهَواتِ أَنْ تَميلوا مَيْلاً عَظيماً * يُريدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسانُ ضَعيفاً) [1] كل هذه الإرادات التي ذكرها الله تبارك وتعالى إنما هي الإرادات الشرعية، الله يريد أن يخفف عن الناس جميعا، يريد أن يتوب على الناس جميعا، ولكن هل تاب الله على جميع الناس؟! (هُوَ الَّذي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ)[2] من الناس مؤمن ومن الناس كافر فلم يتب الله على جميع الناس)) ((حقبة من التاريخ: 191)).

أقول: وفي قوله هذا يعطينا الشيخ الخميس دليلا على سوء فهمه وخلطه وتخبطه، فهو يخلط بين الإرادة في آية التطهير والإرادة في بقية الآيات الكريمة التي أوردها، فيدعي أن الإرادة في آية التطهير إرادة تشريعية لا تكوينية وكما يعبر عنها هو بقوله: (إرادة المحبة) ويستدل لذلك بدعاء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لأهل الكساء بقوله: (اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا) حيث يقول مستفهما: إذا كان


[1]النساء 26-28.

[2]التغابن: 2.

نام کتاب : آية التطهير (شبهات وردود) رد على الشيخ عثمان الخميس نویسنده : حسن عبد الله    جلد : 1  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست