فرجع، و انسدّ القبر و استوى بالأرض، فلم يعلم أين كان إلى يوم القيامة. [1]
استدراك
(7) البخاري: (بإسناده) عن عائشة، أنّ فاطمة (عليها السّلام) بنت النبيّ (صلى اللّه عليه و آله و سلم) أرسلت إلى أبي بكر تسأله ميراثها من رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله و سلم)- إلى أن قال-:
فأبى أبو بكر أن يدفع إلى فاطمة (عليها السّلام) منها شيئا فوجدت [2] فاطمة على أبي بكر في ذلك، فهجرته فلم تكلّمه حتّى توفّيت.
فلمّا توفّيت دفنها زوجها عليّ (عليه السّلام) ليلا، و لم يؤذن بها أبا بكر. [3]
(8) المصنّف: (بإسناده) عن عائشة:
إنّ عليّا (عليه السّلام) دفن فاطمة (عليها السّلام) ليلا، و لم يؤذن بها أبا بكر. [4]
[1] البحار: 43/ 214 ضمن ح 44. و أورده الهمداني في مودّة القربى: 131 و في صدره:
لمّا جاء فاطمة (عليها السّلام) الأجل لم تحم و لم تصدع و لكن أخذت بيد الحسن و الحسين (عليهما السّلام) فذهبت بهما إلى قبر رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله و سلم)، فصلّت بين القبر و المنبر ركعتين، ثمّ ضمّتهما إلى صدرها و الزمتهما و قالت:
يا أولادي، اجلسا عند أبيكما ساعة و أمير المؤمنين (عليه السّلام) يصلّي في المسجد ثمّ رجعت من عندهما نحو المنزل فحملت ملاط النبيّ (صلى اللّه عليه و آله و سلم) فاغتسلت و لبست فضل ثوبه، ثمّ نادت يا أسماء، [امرأة جعفر الطيّار- رض-] فقالت: لبّيك بنت رسول اللّه؛
فقالت فاطمة (عليها السّلام): لا تفاقديني فإنّي في هذا البيت واضعة جنبي ساعة، فإذا مضت ساعة و لم أخرج فناديني ثلاثا فإن أجبتك فادخلي و إلّا فاعلمي أنّي الحقت برسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله و سلم)، ثمّ قامت مقام رسول اللّه و صلّت ركعتين، ثمّ طالت و بارت وجهها بطرف ردائها-
و قيل: بل ماتت في سجودها- فلمّا مضت ساعة أقبلت أسماء بفاطمة الزهراء (عليها السّلام) و نادت ثلاثا: يا أمّ الحسن و الحسين، يا بنت رسول اللّه، فلم تجب. فدخلت البيت فإذا هي ميّتة، عنه الإحقاق: 10/ 453
[3] 5/ 177، و ج 4/ 96 (بمعناه)، و في السنن: 6/ 300، و تأريخ الطبري: 2/ 448، و كفاية الطالب:
369، و تأريخ الامم و الملوك: 2/ 448، عنه الإحقاق: 10/ 479. و في شرح النهج لابن أبي الحديد:
6/ 46، عنه البحار: 28/ 353، و غاية المرام: 555 ح 14. و رواه في تيسير الوصول: 1/ 209، و أنساب الأشراف: 405، و المصنّف: 4/ 141، عنهما الإحقاق: 10/ 479 و 480.