الحمد للّه الذي جعل الكمال كلّه في التفقّه في الدين، و جعل التفقّه في الدين طريقا إلى امتثال أوامره و نواهيه، و مفتاحا للدخول إلى جنة رضاه، و نيل مثوباته و مواعيده.
و الصلاة و السلام على الهادي إلى الطريقة المثلي، و المبشّر بالسعادة العظمى، الداعي إلى سبيل اللّه بالحكمة و الموعظة الحسنة، و آله مصابيح الدجى، و الحجج الواضحة لأهل الحجى، و سلّم تسليما.
أمّا بعد، فهذا الكتاب الفقهيّ القيّم «المكاسب المحرّمة» هو من تآليف المرجع الديني آية اللّه العظمى الإمام السيّد روح اللّه الخميني- قدّس اللّه نفسه الزكيّة- مفجّر الثورة الدينيّة المظفّرة، و مؤسس الحكومة الإسلاميّة المباركة.
و قد ألّفه سماحته على نهج أستاذ الفقهاء و المجتهدين، الشيخ الأعظم الشيخ مرتضى الأنصاري في كتابه «المكاسب» مع إضافات نافعة، و تحقيقات رائعة.
و قبل أن نستعرض منهج الكتاب و أسلوب مؤلّفه العظيم، و نقف على ما فيه