قال رضي الدين علي بن موسى بن جعفر بن طاوس في كتابه اقبال الاعمال: «روينا بإسنادنا الى جدي ابي جعفر الطوسي، بإسناده الى علي بن الحسن بن فضّال من كتاب الصيام، و رواه ايضاً ابن ابي قرة في كتابه، و اللفظ واحد؛ فقالا معاً عن ايوب بن يقطين انه كتب الى ابي الحسن الرضا، عليه السلام، يسأله ان يصحح له هذا الدعاء. فكتب اليه: نعم و هو دعاء ابي جعفر، عليه السلام، بالأسحار في شهر رمضان. قال ابي: قال أبو جعفر، عليه السلام: «لو يعلم الناس من عظم هذه المسائل عند اللَّه و سرعة اجابته لصاحبها لاقتتلوا عليه و لو بالسيوف؛ و اللَّه يختص برحمته من يشاء.» و قال أبو جعفر، عليه السلام: «لو حلفت لبررت ان اسم اللَّه الاعظم قد دخل فيها. فاذا دعوتم فاجتهدوا في الدعاء؛ فانه من مكنون العلم. و اكتموه إلا من اهله؛ و ليس من اهله المنافقون و المكذبون و الجاحدون. و هو دعاء المباهلة». [1]
كتب الامام (قدّس سرّه) كتابه شرح دعاء السحر أو طبقاً لما هو مكتوب في صدر النسختين شرح الدعاء المتعلق بالأسحار في سنة 1347 ه و هو آنذاك في السابعة و العشرين من عمره. و يعتبر الكتاب اول ما رشح به قلمه الشريف. و تذكرنا