الحمد لله رب العالمين , و الصلوة و السلام على محمد و آله
الطيبين الطاهرين ولعنة الله على اعدائهم اجمعين ,
و بعد يقول احقر العباد شأنا , و اقلهم عملا و اكثر هم زللا حبيب
الله بن محمد حسين التبريزى عفى الله عنهما واعطى كتابهما بيمينهما :
ان علم اصول الفقه مع شدة الحاجة اليه فى تشخيص مداليل الكتاب و
السنة فيما يتعلق باستنباط الاحكام الشرعية منهما و الوظائف
العملية فيما خلت عن النصوص المرويه فى الشبهات التحريميه او
الوجوبيه حكمية او موضوعية و كذا فيما تعارضت فيه النصوص او كانت
مجملة و ان كان فى اوائل الاسلام و زمان الائمة عليهم السلام موردا
للبحث و النظر فى الجملة لكنه لم يخرج الى عرصة التدوين و التأليف
فيما بين علمائنا الامامية الا بعد زمان لايتقدم على الغيبة الكبرى ,
و اول من سلكه فى مسلك التدوين و استعمل النظر وفتق البحث عنه
الشيخ الجليل حسن بن على بن ابى عقيل , ثم اقتفى اثره , و استحسن
آرائه ابوعلى محمد بن احمد بن الجنيد الاسكافى , ثم وصل دور البحث عن
عوارض ادلة الاحكام الى البيعبدالله محمد بن محمد بن نعمان بن
عبدالسلام المشرف بالتوقيعات الرفيعة من مولانا صاحب الزمان عليه و
على آبائه السلام الملقب بالمفيد بين الاعلام و دخلذلك العلم فى طور
البحث و التأليف فراج فى عصره و شاع و انتشرصيته وزاع ,