من الآيات و الروايات كالعوذ و الهياكل و
الدعوات فإن الإسناد إليها إسناد إليه و التعويل عليها تعويل، عليه و كذا الإسناد
إلى نفوس الأولياء و العلماء و الأتقياء و التبرك ببعض الأماكن المحترمة و المشاهد
المعظمة.
الشعبذة
(و الشعبذة حرام) لإجماع المنتهى و للحرمة بالباطل عند العاقل فيحرم
للخبر و لأنها (هي الحركات السريعة جداً بحيث يخفى على الحس الفرق بين الشيء و
شبهه لسرعة الانتقال من الشيء إلى شبهه) فيحكم الرائي لها بخلاف الواقع و تدخل في
باب الإغراء بالجهل و التدليس و التلبيس و لما فيها من القبح الزائد على قبح
الملاهي، و الاشتغال بها من أعظم اللهو و لا يبعد القول بتحريم جميع الأحوال
الغريبة المستندة إلى الأسباب الخفية و منها عند الشهيد و المقداد السيمياء و هي
خيالات لا وجود لها في الحس لتأثير في شيء آخر و لعل حرمة الشطرنج و نحوه من جملة
أسبابها. ذلك لأنها داخلة في الحيل و الخدع و التدليس و التلبيس إلى غير ذلك.
القيافة
(و القيافة) بمعنى الاستناد إلى علامات و تقادير يترتب عليها إلحاق بعض
الناس ببعض (حرام) لصريح نقل الإجماع فيه من بعض و ظهوره من آخرين مع ما فيها من
منافاة ما هو ضروري للدين من إلحاق الولد للفراش بمجرد الوطء و لو في الدبر. و
اختلاف الصور و الهيئات بين كثير من الأنبياء و الأوصياء (ع) أو أولادهم فضلًا عن
غيرهم بحيث يرى إن بعض أولادهم أقرب إلى اللحوق بغيرهم، و لترتب الفساد العظيم