responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحائف الأبرار نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 31

صلوة قبل طلوع الشمس قال عليه السلام نعم ولكن لا تعلم به اهلك فيتخذونه سُنّة فيبطل قول الله عزّ وجلّ وَالمُسْتَغْفِرينَ بِالأسْحارِ)) وجواز إتمامها مخففة لمن تلبس بأربع منها ثم طلع عليه الفجر مشهور في كتب الأصحاب وعندي أنه يتمها ولو غير مخففة إن لم يزاحم وقت فضيلة فريضة الصبح فافهم.

الفصل الثاني‌

في مكانها وببالي أني رأيت في بعض الخبار وما حاصله أن الفريضة تصلى في المسجد والنافلة في البيت ولم يحضرني متن الرواية ساعتي هذه‌[1] ولكن ظني إنها تدل على استحباب النوافل في البيت ولعل السر في التحرز عن تطرق الرياء فإنه في فعل النوافل أقرب تطرقاً منه الى الفرائض ومن المعلوم على تقدير صحة الرواية وإفادتها لا يزاحم شرف فضيلة المساجد المعظمة وما بحكمها بل هو أشرف منها من المشاهد المقدسة المكرمة خصوصاً في المشهدين المقدسين مشهد (عليٌ عليه السلام) وولده (الحسين عليه السلام) التي تتضاعف بها الأعمال وتنجح بها الآمال وتنفتح عندها أبواب السماء لإجابة الدعاء إلى غير ذلك مما يقصر عن شرح أقله بياني وبناني ويحصر عن ذكره لساني ولو أن الملأ الأعلى أعضادي والثقلين أعواني نعم هذا مع المحافظة على روح العبادة وقلبها وهو الإخلاص فلو أن الصلوة تكون فيها والعياذ بالله مظنّة لأدنى مراتب الرياء لزم التحرز عنها بأشد ما يكون ولو توقف النجاة من ذلك على الأماكن التي تكون الصلوة بها في أشد مراتب الكراهة وإلّا فكما أن الحسنات تتضاعف في تلك الأماكن المقدسة فإن الذنوب تتضاعف بأكثر منها لاندراجه‌


[1] عن محمد بن الحسن بإسناده عن أبي ذر( رضوان الله عليه) عن رسول الله( صلى الله عليه وآله وسلم) في وصيته له قال بعد ما ذكر فضل الصلاة في المسجد الحرام أو المسجد النبوي(( وأفضل من هذا كل صلاة يصليها الرجل في بيته حيث لا يراه إلّا الله( عزّ وجلّ) يطلب بها وجه الله تعالى، يا أبا ذر ما دمت في صلاة فإنك تقرع باب الملك ومن يكثر قرع باب الملك يفتح له، يا أبا ذر ما من مؤمن يقوم إلى الصلاة إلّا تناثر عليه البرِّ ما بينه وبين العرش، ووكل به ملك ينادي يا أبن آدم لو تعلم ما في صلاتك ومن تناجي ما سأمت ولا التفت، يا أبا ذر أن الصلاة النافلة تفضل في السرّ عنه في العلانية كفضل الفريضة على النافلة، يا أبا ذر ما يتقرب العبد إلى الله بشي‌ء أفضل من السجود الخفي، يا أبا ذر أذكر الله ذكراً خاملًا، قلت: وما الذكر الخامل. قال( صلى الله عليه وآله وسلم): الخفي( إلى أن قال) يا أبا ذر إن ربك يباهي الملائكة بثلاثة نفر: رجل يصبح في قفر فيؤذن ثم يقيم ثم يصلي فيقول ربك( عزّ وجلّ) للملائكة( انظروا إلى عبدي يصلي ولا يراه غيري) فينزل سبعون ألف ملك يصلون وراءه ويستغفرون له إلى الغد من ذلك اليوم. ورجل قام من الليل يصلي وحده فيسجد فنام وهو ساجد فيقول الله تعالى( انظروا إلى عبدي روحه عندي وجسده في طاعتي ساجد. ورجل زحف ففر أصحابه وثبت وهو يقاتل حتى قتل)).

وعن ورام بن أبي فراس قال:(( قال عليه السلام: من صلى ركعتين في الخلاء لا يريد بها أحداً إلّا الله( عزّ وجلّ) كانت له براءة من النار)).

وعن محمد بن يعقوب في إسناده عن أبي عبد الله( عليه السلام) قال:(( اتخذ مسجداً في بيتك)) وعن أبي عبد الله( عليه السلام) قال:(( إن البيوت التي يصلي فيها بالليل بتلاوة القرآن تضي‌ء لأهل السماء كما تضي‌ء نجوم السماء لأهل الأرض)).

أقول وتدل هذه الأحاديث الجليلة تدل على الكراهة المؤكدة لصلاة النوافل في المساجد أو البقاع المشرفة والاختصاص بالنوافل فقط لأنها عبادة محببة إلى الله تعالى والله لا يحب أن يشرك بعبادته أحداً وعلى العكس منها صلوات الفرائض فإن إتيانها في المساجد له الفضل العظيم لما ثبت من إنها بيوت الله في الأرض وإنها خير البقاع لما ورد عن أمير المؤمنين( عليه السلام) عن النبي( صلى الله عليه وآله وسلم) عندما جاءه إعرابي يسأل عن شر بقاع الأرض وخيرها فقال له رسول الله( صلى الله عليه وآله):((

نام کتاب : صحائف الأبرار نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست