responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرآة الرشاد نویسنده : المامقاني، الشيخ عبد الله    جلد : 1  صفحه : 39

و صفاء القلب، و له مدخل عظيم في رفع الكدورات، و كسر الشهوات، و التجافي عن دار الغرور، و التوجه الى دار الخلود و السرور، و انه رأس العبادات و رئيسها، و لب الطاعات و روحها. و قد ورد أن افضل العبادة التفكر في اللّه تعالى و في قدرته‌ [1] .

و علّل بأن الفكر يوصل العبد الى اللّه سبحانه، و العبادة توصله الى ثواب اللّه عز و جل، و الذي يوصل اليه تعالى خير مما يوصل الى ثوابه. و بأن الفكر عمل القلب، و العبادة عمل الجوارح، و القلب اشرف من سائر الجوارح، فعمله يقتضي أن يكون أشرف من عمل سائر الجوارح، و ورد ان تفكر ساعة خير من عبادة سنة، او ستين سنة، او سبعين سنة، على اختلاف الروايات‌ [2] المحمول على اختلاف مراتب التفكر.

و ان من التفكر ما ينجي الانسان من النار، كما نجى الحر بن يزيد الرياحي بتفكر ساعة، و لو كان قد تعبد سنة، بل سنينا لم تكن عبادته تنفعه مع ما كان عليه، لكن تفكر ساعة نفعه و نجاه، و لذا جعل تفكر ساعة خيرا من


[1] اصول الكافي 2/55 حديث 3 الحديث بلفظه.

[2] مستدرك الوسائل 1/88 حديث 6، فيه و روي فكر ساعة خير من عبادة سنة، فسألت العالم موسى بن جعفر عليه السّلام عن ذلك فقال: تمر بالخربة و بالديار القفار فتقول: اين بانوك؟اين سكانك؟... الى آخر الحديث.

نام کتاب : مرآة الرشاد نویسنده : المامقاني، الشيخ عبد الله    جلد : 1  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست