لا يسكنها و لا يتهنأ بها، مضافا الى ان هدم المحكم اتلاف للمال و اسراف له.
و اياك و ان تختار التعمير المنظم من جميع الجهات، بل اقتصر على مقدار قضاء الحاجة، و ان كنت ذا مال و ثروة، لان الدنيا ليست بدار قرار و سرور، فخذ منها ما يكفيك، و اقتصر منها على ما يرفع حاجتك، و اصرف الباقي في تعمير دار الآخرة بصلة الذرية الطاهرة و اخيار الشيعة المطهرة، و تزويج الاعزب منهم، و اعانة المضطرين منهم، و نحو ذلك.
و عليك-بنيّ-باختيار الدار الواسعة ان أمكنك فان من سعادة الرجل سعة داره في الدارين [1] ، رزقني اللّه تعالى و اياك بنيّ ذلك.
و أوصيك-ألبسك اللّه تعالى ثوب التقوى-باختيار ما كان من اللباس وسطا، يلبسه الغني و الفقير كلاهما، لانك ان كنت فقيرا كنت غير متعد طورك، و لا تقع في المحظور من صرف الحقوق و أموال الناس في الزائد عن قدر الضرورة، و ان كنت غنيا كنت قد زهدت في الدنيا
[1] مستدرك وسائل الشيعة 2/534 باب 8 استحباب اختيار الزوجة الصالحة حديث 9 عن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله انه قال: من سعادة المرء الزوجة الصالحة و المسكن الواسع، و المركب الهنىء، و الولد الصالح.