-و المجمل لغة: اسم مفعول من أجمله. إذا أبهمه و لم يوضحه.. فالمجمل فى اللغة: المبهم و قيل: المجموع. من أجمل الحساب: إذا جمع و جعل جملته واحدة.
-و المجمل اصطلاحا: له تعريفات كثيرة، و لكن معانيها مترادفة، فمن تعريفاته:
-المجمل: ما يفتقر إلى البيان من قول أو فعل من جهة دلالته بأن لم تتضح دلالته، لا من جهة المراد منه.
-و المجمل: ما ازدحمت فيه المعانى و اشتبه المراد اشتباها لا يدرك بنفس العبارة، بل بالرجوع إلى الاستفسار ثم الطلب و التأمل.
-و المجمل: ما لم تتضح دلالته.
-و المجمل: ما أفاد شيئا من جملة أشياء، هو متعين فى نفسه، و اللفظ لا يعينه.
-و الإجمال واقع فى الكتاب و السنة، و لم يخالف فى هذا إلا داود الظاهرى.
-و المجمل يحتاج إلى بيان فى تعيينه، و صفته، و مقداره.
*فمثال ما يحتاج إلى غيره فى تعيينه: قوله تعالى: - وَ اَلْمُطَلَّقََاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاََثَةَ قُرُوءٍ.
فإن القرء لفظ مشترك بين الحيض و الطهر، فيحتاج فى تعيين أحدهما إلى دليل. [2]
[1] "أصول البزدوى". و"الشرح الكبير على الورقات". و"مختصر ابن الحاجب". و"المحصول"للرازى. و"الأصول من علم الأصول" لابن عثيمين. و"المصباح المنير".
[2] و قد ورد دليل فى بيان ما هو المقصود بالقرء-و تبين أنه الحيض، و هو: -"لتدع الصلاة فى كل شهر أيام قرنها، ثم تتوضأ لكل صلاة؛ فإنما هو عرق". و هو حديث صحيح: أخرجه الحاكم فى"المستدرك"عن فاطمة بنت أبى حبيش رضى اللّه تعالى عنها.
نام کتاب : معجم أصول الفقه نویسنده : خالد رمضان حسن جلد : 1 صفحه : 251