2 1

1 3-سد الذرائع:

-سد الذائع أحد أقسام"الأدلة المختلف فيها"ضمن مباحث"الادلة".

-و الذرائع: جمع ذريعة.. و هى الوسيلة و الطريق إلى الشي‌ء. سواء أ كان هذا الشي‌ء مفسدة أو مصلحة. قولا أو فعلا.. و لكن غلب إطلاق اسم الذرائع على الوسائل المفضية إلى المفاسد. فإذا قيل: هذا من باب سد الذرائع. فمعنى ذلك: أنه من باب منع الوسائل المؤدية إلى المفاسد.

-و من الأمثلة على سد الذرائع، و بيان وجوهها:

1-قوله تعالى: يََا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا لاََ تَقُولُوا رََاعِنََا وَ قُولُوا اُنْظُرْنََا [البقرة: 104]

نهى اللّه عزّ و جل المؤمنين أن يقولوا: "راعنا"مع قصدهم الحسن، منعا لذريعة التشبه باليهود الذين كانوا يريدون بها شتم النبى صلى اللّه عليه و سلم.

2-تحريم القطرة من الخمر، لئلا تتخذ ذريعة إلى الحسوة، و الحسوة ذريعة إلى شرب ما يسكر فيقع المحذور. و لهذا جاء فى الحديث: "ما أسكر كثيره فقليله حرام"، و العلة هى ما قلناه.

3-تحريم الخلوة بالأجنبية، لئلا تفضى إلى المحذور.

4-تحريم عقد النكاح فى حالة العدة و إن تأخر الوطء، منعا لذريعة الدخول قبل انقضائها.

5-نهى صلى اللّه عليه و سلم عن الجمع بين سلف و بيع، لئلا يكون اقرانهما ذريعة الى الربا.

6-منع الشارع ولى الأمر أو القاضى من قبول الهدية ممن لم تجر عادته بمهادته، لئلا يكون الإهداء ذريعة إلى محاباته بالباطل.