12-عدة العالم و الطريق السالم: لأبي نصر عبد السيد بن محمد البغدادي. الشهير بابن الصباغ. المتوفي سنة 477 هـ.

و هناك الكتب الكثيرة على المنهج لا يتسع المقام على حصرها.

ثانيا منهج الأحناف: -

"يرتبط الفقه بأصول الفقه عند الاحناف ارتباطا كليا فقلما ينفك هذا الارتباط، و هذا المنهج متأثر بالفروع الفقهية؛ فقد وجهوا عنايتهم إلى تقرير القواعد الأصولية على ضوء ما نقل أئمتهم من الفروع الفقهية، و من هنا نرى كثرة الفروع و المسائل الفقهية في كتبهم.

و هذا المنهج أقرب إلى الفقه و أوثق ارتباطا به من منهج المتكلمين.......

يأخذ أهل هذا المنهج القواعد الأصولية و يقيسون بها الفروع الفقهية فى مذهبهم و بهذا لم يدخل فى هذا المذهب غير أصحاب المذهب من الاشاعرة و المعتزلة؛ لعدم موافقتها لما يبحثون عليه من مسائل غير متصلة بالفروع الفقهية....

و ينسب هذا المنهج إلى الأحناف؛ لكونهم أصحابه الذين قاموا بأمره و نشروه فى كتبهم و فتاويهم، و دافعوا عنه، ، . [4]

-"و يمتاز هذا المسلك بالطابع العملى؛ فهو دراسة عملية تطبيقية للفروع الفقهية المنقولة عن أئمة المذهب. و استخراج القوانين و القواعد و الضوابط الأصولية التى لاحظها و اعتبرها أولئك الأئمة فى استنباطهم. و من ثم فإن هذه الطريقة تقرر القواعد الخادمة لفروع المذهب، و تدافع عن مسلك أئمة هذا المذهب فى الاجتهاد.. كما أن هذه

[4] "مناهج الاصوليين" (25، 26) باختصار.