الشيخ الامام المحقق المنقّح، نادرة الزمان، و يتيمة الأوان [1].
و ذكره المجلسي في أول «بحار الأنوار» فقال فيه: أفضل المحققين، مروّج مذهب الأئمة الطاهرين، نور الدين علي بن عبد العالي الكركي «أجزل اللّه تشريفه، و حشره مع الأئمة الطاهرين» حقوقه على الايمان و أهله أكثر من أن يشكر على أقلها، و تصانيفه في نهاية الرزانة و المتانة [2].
و ذكره المولى عبد اللّه الأصفهاني في «رياض العلماء» فقال:
الشيخ الجليل الشهيد زين الدين أبو الحسن علي بن الحسين بن عبد العالي العاملي الكركي، الفقيه المجتهد الكبير، العالم العلامة، الملقب بالشيخ العلائي و المعروف بالمحقق الثاني، شيخ المذهب، و مخرّب (مذهب) أهل النصب و الوصب ..
سافر من بلاد الشام (لبنان) الى بلاد مصر و أخذ عن علمائها .. و سافر الى عراق العرب و أقام بها زمانا طويلا، ثم سافر الى بلاد العجم و اتصل بصحبة السلطان، و قد عيّن له وظائف و ادارات كثيرة، حتى أنه قرر له سبعمائة تومانا في كل سنة بعنوان «السيورغال» في بلاد عراق العرب، و كتب في ذلك حكما، و ذكر فيه اسمه في نهاية الإجلال و الاحترام [3].
و قال: و قد كان هذا الشيخ معظما عند السلطان الشاه طهماسب في الغاية، و أعطاه وظائف و «سيور غالات» و ادارات ببلاد عراق العرب، و قد نصبه حاكما في الأمور الشرعية بجميع بلاد إيران، و أعطاه في ذلك الباب حكما و كتابا يقضي منه العجب، لغاية مراعاة ذلك السلطان لأدبه في ذلك الكتاب [4].