بعض مباحث العموم و الخصوص و بعد ذلك حرمنا من مداومة الاشتغال حسبما أشرنا اليه آنفا. و لكني في مقام تدوين هذه المباحث جعلت المسائل المحررة و المقررة على ترتيب كتب الأصول فقدمت ذكر مباحث الألفاظ و أخّرت باب الظنون و الامارات و الأصول كما يشاهده المراجع الى محتويات الكتاب.
3- إنّني في عهد اشتغالي و دراساتي كنت أكتب إفادات الأساتيذ العظام في حين الدرس و المحاضرة ثم أجدّد النظر و المراجعة اليها في كتابتها و تبييضها (و منها هذه المجموعة) و لذلك فإنّي واثق بأنه لم يشذ مني شيء من إفاضات أساتيذي الكرام- و الحمد للّه- إلّا ما لم أكتبه من أصله أو لم أوفق لحضوره.
4- حينما شرعت بالتلقي و الكتابة لدروس الأستاذ المحقق (قدّس سرّه) كنت أقرأ على سماحته- ليلا- ما أكتبه من دروسه نهارا و كان (قدّس سرّه) يفرح و يبتهج بها مصرحا باستيعابها لنكات الدرس و دقائقه لكن لم يطل العهد بذلك لأجل حوادث و سوانح عرضت فحالت بيننا و بين هذا الأمر. و لكن فيما وقع كفاية. و الحمد للّه على التوفيق و الهداية.
5- بما ان هذه الدروس و المحاضرات قد ألقيت ثم كتبت قبل مدة تقرب من أربعين سنة قبل هذا (عام 1384 ه. و ما بعده) فكان من اللازم المراجعة اليها من جديد و اضافة بعض النكات و النقاط اليها، لكني اكتفيت بمراجعة اجمالية اعدادا لنشر الكتاب و طبعه فأضفت بعض التعليقات الطفيفة توضيحا مع ذكر مواضع الآيات القرآنية و الروايات الشريفة و منابع الأقوال و الكلمات لا بالنحو الكامل و ذلك لعدم وجود بعض الكتب و المنابع عندي عاجلا و عدم الحاجة الماسّة الى ذلك في البعض الآخر كما انّي أغمضت عن التطويل و عن ذكر ما عندي من وجهات النظر و المناقشات في مختلف البحوث و مسائل الكتاب.
و الحمد للّه الذي هدانا لهذا و ما كنّا لنهتدي لو لا أن هدانا اللّه و السلام علينا و على عباد اللّه الصالحين.
المؤلف المقرر: السيد علي الشفيعي 12 شعبان المعظم 1422 ه.