responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام نویسنده : كامل سليمان    جلد : 1  صفحه : 568

أصحابه؟. فيقول الحسينيّ الذي وجهه كدائرة القمر: أخرجوا بنا إليه حتى ننظر من هو، و ماذا يريد، و هو يعلم أنه المهديّ.. فيخرج و بين يديه أربعة آلاف رجل في أعناقهم المصاحف، و عليهم المسوح (أي أكسية الشّعر كثياب الرّهبان) مقلّدين بسيوفهم، حتى ينزل قرب المهديّ فيقول: سائلوا عن هذا الرجل، من هو، و ما ذا يريد؟. فيخرج بعض أصحابه إلى عسكر المهديّ فيقولون: من أنتم حيّاكم اللّه، و من صاحبكم، و ماذا يريد؟. فيقولون: هذا المهديّ، و نحن أنصاره، فيقول الحسينيّ: خلّوا بيني و بينه..

و يخرج إليه المهديّ، فيقفان بين العسكرين، فيقول الحسينيّ: إن كنت المهديّ فأين هراوة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و خاتمه، و بردته، و درعه الفاضل، و عمامته السحاب؟. فيريه إياها. فيقول الحسينيّ: أسألك أن تغرس هراوة رسول اللّه في هذا الحجر الصّلد، و تسأل اللّه أن ينبتها فيه. (و هو لا يريد إلاّ أن يري أصحابه فضل المهديّ عليه السّلام فيذعنون للمعجزة و يبايعون) فيغرسها فتخضرّ و تورق، فيقول الحسينيّ: أللّه أكبر يا ابن رسول اللّه مدّ يدك أبايعك، فيبايعه و يبايعه سائر العسكر الذي معه‌ [1] .

(و قد سبق النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم إلى وصفهم بالكنوز.. و مرحى لهذه الكنوز المذخورة لإجابة دعوة الحق، و لكشف هذه الغمّة عن وجه الأرض بعد أن رزحت تحت نير الظّلم أحقابا و ذاقت من العذاب ألوانا!. بل عبّر الأئمة عليهم السّلام كلّهم عن أبناء الطالقان بالكنوز، لأنهم مدّخرون لنصرة القائم كما تدّخر الكنوز، منذ برأ اللّه تعالى نسماتهم في سابق علمه بهم.

أما هراوة رسول اللّه فهي عصاه. و درعه الفاضل هي الدرع التي كانت لا تستوي إلاّ عليه أو على الإمام من أوصيائه بالخصوص.. و قد قيل: إنه يسأله عن فرس رسول اللّه اليربوع، و ناقته العضباء، و بغلته الدلدل، و حماره اليعفور، و نجيبه


[1] انظر البحار ج 53 ص 15-16 باختلاف يسير، و تجده في ص 35 و بشارة الإسلام ص 143- 144 ثلثه الأول، و ص 273-274 و إلزام الناصب ص 201 و ص 218 و الملاحم و الفتن ص 42 بعضه، و ص 122-123 شي‌ء من آخره.

نام کتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام نویسنده : كامل سليمان    جلد : 1  صفحه : 568
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست