نام کتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام نویسنده : كامل سليمان جلد : 1 صفحه : 534
السفياني [1] . (و هذا النّفر منتظر يوما ما.. و قد حاولت ليبيا-و هي إحدى دول المغرب-تنظيم مسيرة شعبية هائلة أمّت مصر منذ سنوات لتدخلها سلما و تحقق الوحدة بين البلدين، فلعبت السياستان: الداخلية و الخارجية لعبتيهما ففشلت المحاولة.. و سيكون نفر آخر مدرّع بالسلاح يهاجم مصر و يعبرها و يتجاوز حدودها الشرقية و يشارك في الحروب على أرض بلاد الشام كما دلّت على ذلك الأخبار، و كما أشار إليه الصادق عليه السّلام بقوله: )
-قبل القائم تتحرك حرب و قيس [2] . (و حرب: هم بنو أميّة كما لا يخفى، أي السفيانيّ. و قيس: هم المغاربة بظاهر الكلام لأن مقرّ قيس في شماليّ أفريقيا.
و الدليل مها؟؟؟ نلمسه من خلاف ظاهر بين الدول العربية، و ما روي عنهم عليهم السّلام في هذا الموضوع حيث قالوا: )
-دخول رايات قيس و العرب إلى مصر.. [3] (إشارة إلى أهل المغرب الذين هم عرب أفريقيا. و لو لا أنهم هم المقصودون لما ركّز الحديث الشريف على لفظة:
و العرب، لأن أهل مصر عرب، فما معنى أن يشير إلى عرب يدخلونها لو لا ذلك..
و قال أمير المؤمنين عليه السّلام: )
-علامة خروجه-أي السفيانيّ-تختلف ثلاث رايات: راية من العرب، فيا ويل لمصر و ما يحلّ بها منهم. و راية من البحرين، من جزيرة آرال من أرض فارس.
و راية من الشام، فتدوم الفتنة بينهم سنة [4] . (ثم يوضح ذلك قولهم عليهم السّلام: )
-و ظهور المغربيّ بمصر. أي انتصاره عليها-و تملّكه الشامات [5] . (فهو
[1] بشارة الإسلام ص 177 و ص 183 و الإمام المهدي ص 232 و الحاوي للفتاوي ج 2 ص 140 و الملاحم و الفتن ص 47 بلفظ قريب.
[2] الغيبة للنعماني ص 148 و البحار ج 52 ص 245 و بشارة الإسلام ص 127.
[3] إلزام الناصب ص 185 و الإرشاد ص 340 و بشارة الإسلام ص 175 و المحجّة البيضاء ج 4 ص 343 و البحار ج 52 ص 220 و المهدي ص 196 نقلا عن الفصول المهمة، و الإمام المهدي ص 234 و ص 96 بلفظ قريب.