responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام نویسنده : كامل سليمان    جلد : 1  صفحه : 284

(هذه هي لغة الأئمة عليهم السّلام!. فإنهم من معدن النبوّة.. قد دبّوا و درجوا في موضع الرسالة.. لغتهم لغة جدّهم صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و هو أفصح من نطق بالضاد. و هم-بعد- من طينته، و هم: كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهََا ثََابِتٌ وَ فَرْعُهََا فِي اَلسَّمََاءِ، `تُؤْتِي أُكُلَهََا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهََا [1] ...

فوا شوق أهل الحق للأكل الأخير من هذه الشجرة الميمونة!. هذه الشجرة الباسقة المباركة التي إن حاول مدحها الإنسان حقّ له أن يبالغ ما شاءت له المبالغة.. و لكنّه يتطلّع فإذا عبقريّته قزم أمام عظمتها، و إذا مدحه عاديّ أمام شموخها، و إذا ألفاظه التي نحتها بكرا و معانيه التي ابتدعها ابتداعا، ألفاظ عاجزة و معان قاصرة عن شأوها!!. فقد يجرّب أن يكتب بالنبيّ أو أهل بيته سفرا..

و يطنب.. و يفصّل.. و إذا به لا يزال في التمهيد لفهم معانيهم، و في السفح من هرم مجدهم، و في ظلّ غصن من فروع شجرة نبوّة و إمامة.. كل قول فيها قليل!

و لا تعجب من بلاغة لغة الخبر السابق، و لا من سموّ معناه و مبناه، فقد قيل إنه وجد نصّ بخطّ الإمام، العسكريّ عليه السّلام على جلد كتاب، هو أرقى لغة، و أرفع أسلوبا، و أسمى بلاغة، و هو قوله: )

-قد صعدنا ذرى الحقائق بأقدام النبوّة و الولاية، و ذدنا سبع طرائق بأعلام الفتوّة و الهداية، و نحن ليوث الوغى و غيوث النّدى!. و فينا السيف و القلم في العاجل، و سواد الحمد في الآجل-أي أن أتباعهم أهل الحمد يكونون تحت راية الحمد يوم القيامة-أسباطنا خلفاء الدين، و حلفاء اليقين، و مصابيح الأمم، و مفاتيح الكرم..

فتكلّم لابس حلّة الاصطفاء، لمّا عهدنا منه الوفاء، روح القدس في جنان الصاغورة، ذاق من حدائقنا الباكورة.. شيعتنا الفئة الناجية و الفرقة الزاكية، صاروا لنا ردءا و صونا، و على الظّلمة إلبا و عونا. سيفجّر لهم ينابيع الحيوان-أي سيخرج غائبهم-بعد لظى مجتمع النيران-أي بعد الفتن و الحروب المبيدة-لتمام الروضة


[1] إبراهيم-24/25.

نام کتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام نویسنده : كامل سليمان    جلد : 1  صفحه : 284
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست