اندراس الإسلام في آخر الزمان، و يعرفون نشوء القوميّة العربيّة في مقابل العنصريات الأخرى، مما يكون سببا لتخاذل المسلمين و ضعفهم أمام الصهيونية العالمية و غيرها من غزاة الإسلام الشرقيين و الغربيين، و لذلك قال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم عن الحجة القائم عليه السّلام الذي يعارضه عرب مسلمون و يقاتلونه: )

-المهديّ رجل من عترتي، يقاتل على سنّتي، كما قاتلت أنا على الوحي‌ [1] .

(و قال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: ) -لا تقوم الساعة، حتى يقوم القائم منّا، و ذلك حين يأذن اللّه عزّ و جلّ له. و من تبعه نجا، و من تخلّف عنه هلك.. أللّه اللّه عباد اللّه، فأتوه و لو حبوا على الثلج فإنه خليفة اللّه عزّ و جلّ و خليفتي‌ [2] .

(و قال، و قد نظر سبطه الشهيد عليه السّلام في حديث نقتطف منه: ) -... ثم يظهر أمير الأمرة، و قاتل الكفرة، السلطان المأمول الذي تتحيّر في غيبته العقول، و هو التاسع من ولدك يا حسين. يظهر بين الركنين (أي بجانب الكعبة) يظهر على الثّقلين (أي ينتصر على الإنس و الجن) و لا يترك في الأرض الأدنين (أي أقاربه المنحرفين عن جادّة الدين) . طوبى للمؤمنين الذين أدركوا زمانه، و لحقوا أوانه، و شهدوا أيامه، و لاقوا أقوامه! [3] . و قال النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم عن أهل بلادنا-بلاد الشام عامّة كما حدّدناها سابقا-: )

-يرسل اللّه على أهل الشام من يفرّق جماعتهم، حتى لو قاتلتهم الثعالب لقتلتهم! [4] . (و قد كان ما قلته يا سيّدي، إذ أرسل اللّه دولة إسرائيل التي مزّقت

[1] ينابيع المودة ج 3 ص 90 و المهدي ص 224 و في الصواعق المحرقة ص 98 قريب منه.

[2] منتخب الأثر ص 170 و ص 204 و إلزام الناصب ص 54 و ينابيع المودة ج 3 ص 163 نقلا عن غاية المرام، و في بشارة الإسلام ص 10 مبدوءا بـ: لا تقوم الساعة حتى يخرج المهديّ من ولدي إلخ..

[3] بشارة الإسلام ص 49 و 66 و منتخب الأثر ص 467 و البحار ج 52 ص 236 و في الإمام المهدي ص 220 عن أمير المؤمنين عليه السّلام. و بشارة الإسلام ص 43 و ص 66 عن أمير المؤمنين و الصادق عليهما السلام و مثله في إلزام الناصب ص 140 و 188.

[4] بشارة الإسلام ص 183 و الحاوي للفتاوي ج 2 ص 130 و الملاحم و الفتن ص 52 و منتخب الأثر ص 486 بألفاظ مختلفة.