responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هوية التشيع نویسنده : الوائلي، الشيخ أحمد    جلد : 1  صفحه : 217

حادت عن الجادة في نظره فقيل له وعلي ابن أبي طالب فقال متمثلاً:

وما شر الثلاثة أم عمرو * بصاحبك الذي لا تصحبينا

وله مدح لابراهيم بن عبدالله بن الحسن لما خرج على المنصور وذلك بأبياته التي يقول فيها:

أقول لبسام عليه جلالة * غدا اريحيا عاشقا للمكارم
من الفاطميين الدعاة إلى الهدى * جهاراً ومن يهديك مثل ابن فاطم
سراجاً لعين المستضيء وتارة * يكون ظلاماً للعدو المزاحم

فاستدل نبيه حجاب من هذه الأبيات على أنه من الشيعة، مع أنه مدح العباسيين بقصائد أكثر وأبيات أكثر حرارة وذلك كقوله:

انصفمتونا فعابوا حكمكم حسداً * والله يعصمكم من غل حساد
لولا الخليفة أنا لا نخالفه * لقد دلفنا لأرواد بأرواد

ومدح غيرهم وغيرهم وذلك واضح في ديوانه ولكنه لم ينسب لمن مدحهم ولكن بمدحه لابراهيم صار شيعياً والغرض من ذلك أن يكون شيعياً وهو في نفس الوقت شعوبي حتى تنسب بعد ذلك الشعوبية للشيعة: فاستمع إلى ما يقول محمد نبيه حجاب: يقول في آخر ترجمته: هذا هو بشار الزنديق المارق الماجن المستهتر الزرادشتي العقيدة الشيعي المذهب الشعوبي المتعصب[1].

وتذكرني هذه العبقريات المتوثبة من نبيه حجاب بحكاية مثلها أذكرها لك وقد رواها عبدالحي الكتابي في كتابه التراتيب الإِدارية: قال:

كان عند أولاد تيم الدراي كتاب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في قطعة أديم: بسم الله الرحمن الرحيم: هذا ما أنطى محمد رسول الله تميماً الداري أقطعه قريتين جبرون، وبيت عينون ببلد الخليل، فبقي ذلك في يده ويشاهد الناس كتابه إلى


[1] مظاهر الشعوبية ص274.

نام کتاب : هوية التشيع نویسنده : الوائلي، الشيخ أحمد    جلد : 1  صفحه : 217
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست