responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هوية التشيع نویسنده : الوائلي، الشيخ أحمد    جلد : 1  صفحه : 173

مادته من هذا التخريف، فإنّ لنا من محتويات تاريخنا الناصع ما هو محل اعتزاز الإِنسانية وإلحاقاً بهذا اُشفع لك هذا الروايات ببعض النماذج الاُخرى التي خلقها التنافس بين المذاهب بدون أن يلتفت إلى أنّه بذلك يحط من قيمة المذاهب كلها. يقول ابن الجوزي في كتابه الياقوتة: إنّ أبا حنيفة كان في حياته يعلم الخضر ولما مات أسف الخضر وناجى ربه وقال إلهي إن كان لي عندك منزلة فأذن لأبي حنيفة حتى يعلمني من القبر على حسب عادته حتى أتعلم شرع محمد على الكمال فأحياه الله تعالى وتعلم منه العلم إلى خمسة وعشرين سنة الخ[1]. فمن هو الذي يقول بالرجعة يا مسلمون؟

ويقول ابن الجوزية في كتاب المناقب عن عليِّ بن إسماعيل قال: رأيت القيامة قد قامت وجاء الناس إلى قنطرة ولا يترك أحد يجوز حتى يأتي بخاتم ورجل جالس ناحية يختم للناس ويعطيهم فقلت: من هذا؟ قالوا: أحمد بن حنبل[2].

وبوسعك أن تقرأ روايات في الإِمام مالك وفي الإِمام الشافعي وفي كثير من الفقهاء والأئمة مما نسج من الخيال ووضع في طريق القارئ يؤذي ذوقه ويخذش حسّه، وبعد ذلك فماذا يسمّى مثل هذا هل هو غلو أم لا سؤال موجه للأستاذ فرغل؟. وساُقدم لفرغل نموذجاً واحداً فقط يقول صاحب تفسير روح البيان:

عند تفسير قوله تعالى: (ويحمل عرش ربّك فوقهم يومئذ ثمانية) إنّ نصف الثمانية الذين ذكرتهم الآية هم أبو حنيفة ومالك والشافعي وأحمد بن حنبل، ما يقول مولانا فرغل في ذلك؟؟!!


[1] الإِمام الصادق لأسد حيدر 5/117.

[2] المصدر السابق 3/470.

نام کتاب : هوية التشيع نویسنده : الوائلي، الشيخ أحمد    جلد : 1  صفحه : 173
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست