و شعراء [1] بواسط، إلا أننا لم نجد أية معلومات عن مستواهم المعاشي.
و يبدو أن قسما منهم كانوا فقراء، فقد ذكر السلفي أن أحد الهاشميين كان قيما في الحمام [2]، و يذكر ابن الجوزي أنه في سنة 573 ه/ 1177 م صلب ببغداد جماعة كانوا لصوصا بواسط و كان أحدهم شابا هاشميا
و نحن عطاش و الموارد جمّة* * * يوطدها قوم لكل لئيم
يمكن القول على ضوء النصوص و الحقائق التاريخية المتوفرة لدينا أنه كان بواسط إلى جانب فئات الخاصة و فئات العامة، فئات أخرى كانت لها خصائص متميزة عن هاتين الطبقتين هم فئة القضاة و كتاب الدواوين و الفقهاء و العلماء و القراء و المحدثين و الأطباء و الأدباء و الشعراء.
و مع أن قسما من الفقهاء و العلماء و القرّاء و المحدثين كانوا باعة [4] و أصحاب حرف [5] إلا أن هؤلاء كانت لهم منزلة كبيرة في المجتمع
- ورقة 169، 207، ج 2، ق 2، ورقة 127، ورقة 44، 161 (كيمبرج). ابن نقطة، إكمال الإكمال (مخطوطة) ورقة 214 ب. المنذري، التكملة، 3/ 197، 5/ 169، 170، 6/ 110. ابن الساعي، مختصر أخبار الخلفاء، 98. الحوادث الجامعة، 250، 251. الذهبي، معرفة القراء الكبار، 2/ 487.
[1] الأصبهاني، خريدة القصر، م 4، ج 1، 405، 411، م 4، ج 2، 427.