ابن شاهين كان من قبيلة سليم العربية، فألقى بذلك الضوء على طبيعة التمرد الذي قام به في منطقة واسط.
و قدمت لنا مخطوطة «عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان» لبدر الدين العيني (ت 855 ه/ 1451 م) و هي مرتبة حسب السنين، و محفوظة بدار الكتب المصرية أخبارا مفصلة عن مشاركة واسط في الأحداث السياسية طيلة العصور العباسية المتأخرة، و الدور الذي لعبه ولاتها في تلك الأحداث، و على الرغم من أن المؤلف نقل معلوماته عن واسط من مؤرخين عديدين منهم: ابن الجوزي و ابن الأثير وسبط ابن الجوزي و ابن خلكان و ابن كثير، غير أن معلوماته ساعدتنا على مقارنة و تدقيق المادة التاريخية التي جاءت في المصادر التي نقل عنها. و تظهر أهمية هذا المصدر للبحث ليس فقط فيما يقدمه من معلومات مفيدة تتعلق بالأحداث السياسية، بل كذلك فيما قدم لنا من معلومات مفيدة تتعلق بالحياة الاجتماعية و التنظيمات الإدارية و الخطط في هذه المدينة.
و من المصادر التي أفدنا منها كتاب «الجامع المختصر في عنوان التواريخ و عيون السير» لابن الساعي (ت 674 ه/ 1275 م) و هو كتاب كبير مرتب على السنوات إلا أنه لم يصل إلينا منه غير الجزء التاسع و هو يحتوي على حوادث اثنتي عشرة سنة ابتداء من سنة 595 ه حتى سنة 606 ه/ 1198- 1209 م و قد رجعنا إليه في دراسة الحياة الفكرية و التنظيمات الإدارية بواسط.
التراجم:
لعل مخطوطة «ذيل تاريخ مدينة السلام بغداد» لابن الدبيثي (ت 637 ه/ 1239 م) تأتي في مقدمة المصادر التي اعتمدناها في هذا البحث، فالمعلومات الموجودة فيما يتعلق بواسط في هذه المخطوطة مهمة جدا و دقيقة، و ذلك لأن المؤلف من أبناء هذه المدينة، و هو معاصر لفترة