ثمّ رفع يده فقال: يا ربّ إنّك لم تبعث نبيّا إلّا و قد [3] جعلت له عترة، اللّهمّ فاجعل العترة الهادية من عليّ و فاطمة، ثمّ خرج.
قال عليّ (عليه السلام) [4]: فبت بليلة لم يبت أحد من العرب بمثلها، فلمّا [5] كان في [6] آخر السحر حسست بمشي رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) معنا فذهبت لأنهض، فقال لي: مكانك يا عليّ أتيتك في فراشك رحمك اللّه. فأدخل النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله) رجليه معنا في الدثار، ثمّ أخذ مدرعة كانت تحت رأس فاطمة.
ثمّ استيقظت فاطمة، فبكى و بكت، و بكيت لبكائهما، فقال [لي]: و [7] ما يبكيك يا عليّ؟
[1] الشكوة: وعاء كالدلو: أو القربة الصغيرة، و جمعها شكى (انظر لسان العرب 14: 441).