responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 88

و كان يبايعه الناس حتى بايعه خمسة و عشرون ألف رجل، فعزم على الخروج فقال هانئ لا تعجل، ثم إن ابن زياد دعا مولى له يقال له معقل‌ [1] فقال:

خذ هذا المال- و أعطاه ثلاثة آلاف درهم‌ [2]- و قال: اطلب مسلم بن عقيل و أصحابه و القهم و أعطهم هذا المال و أعلمهم أنك منهم و اعلم أخبارهم.

ففعل ذلك و أتى مسلم بن عوسجة الأسدي بالمسجد، فسمع الناس يقولون هذا يبايع للحسين (عليه السلام) و هو يصلي، فلما فرغ من صلاته قال: يا عبد اللّه إني امرؤ من أهل الشام مولى لذي الكلاع أنعم اللّه علي بحب أهل هذا البيت و هذه ثلاثة آلاف درهم أردت بها لقاء رجل منهم بلغني أنه قدم الكوفة يبايع لابن بنت رسول اللّه (صلى الله عليه و آله)، و قد سمعت نفرا يقولون إنك تعلم أمر هذا البيت، و إني أتيتك لتقبض المال و تدخلني على صاحبك أبايعه و إن شئت أخذت ببيعتي له قبل لقائي إياه. فقال: لقد سرني لقاؤك اياي لتنال الذي تحب و ينصر اللّه بك أهل بيت نبيه، و قد ساءني معرفة الناس هذا الأمر مني قبل أن يتم مخافة هذا الطاغية و سطوته. فأخذ بيعته و المواثيق المغلظة ليناصحن و ليكتمن. و اختلف إليه أياما ليدخله على مسلم بن عقيل (رضوان الله عليه)[3].

فصل‌

قد علمت سابقا أن عبيد اللّه بن زياد لما خرج من البصرة إلى الكوفة كان معه شريك بن الأعور، فاعلم الآن أن شريك هذا كان شيعيا شديد التشيع و قد شهد صفين مع عمار [4] و كلماته مع معاوية مشهورة.

و لما خرج شريك من البصرة سقط و يقال أنه تساقط و معه ناس رجاء أن يلوي عليهم عبيد اللّه و يسبقه الحسين (عليه السلام) إلى الكوفة، و لكن عبيد اللّه لا يلتفت‌


[1] معقل بفتح الميم و سكون العين و كسر القاف «منه».

[2] المناقب 3/ 242.

[3] الكامل 4/ 25- 26، مقاتل الطالبيين: 97، الارشاد: 189.

[4] الطبري 7/ 246- 248، الكامل 4/ 26.

نام کتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 88
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست