responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 582

قتلوا منه للحسين حبيبا * * * جامعا في فعاله كل حسن‌ [1]

المبشرة الجعفرية الكاشفة عن جلالة الحبيب في الحضرة الحسينية

و مما يشهد بجلالة حبيب قدس اللّه روحه ما حكاه شيخنا الأجل المحدث المتبحر النوري نور اللّه مرقده في كتاب دار السلام قال: حدثني العالم الجليل و المعظم النبيل الشيخ الأعظم الرفيع الشأن اللامع البرهان كشاف حقائق الشريعة بطرائف البيان لم يطمثهن أنس قبله و لا جان ناموس العصر و فريد الدهر البدر الأنور شيخ المسلمين الشيخ جعفر التستري المزين بوجوده المبارك في هذه السنة أرض الغري، قال دام ظله العالي: لما فرغت من تحصيل العلوم الدينية في المشهد الغروي و آن أوان النشر و وجوب الانذار رجعت إلى وطني و قمت بأداء ما كان علي من إهداء الناس على تفاوت مراتبهم، و لعدم تضلعي بالآثار المتعلقة بالمواعظ و المصائب كنت مكتفيا بأخذ تفسير الصافي بيدي على المنبر و القراءة منه في شهر رمضان و الجمعات و روضة الشهداء للمولى حسين الكاشفي في أيام عاشوراء و لم أكن ممن يمكنه الانذار و الابكاء بما أودعه في صدره، الى أن مضى علي عام و قرب شهر محرم الحرام فقلت في نفسي ليلة: إلى متى أكون صحفيا لا أفارق الكتاب.

فقمت أتفكر في تدبير الغناء عنه و الاستقلال في الخطاب و سرحت بريد فكري في أطراف هذا المقام الى أن سئمت منه و أخذني المنام فرأيت كأني بأرض كربلاء في أيام نزول المواكب الحسينية فيها و خيمهم مضروبة و عساكر الأعداء في تجاههم كما جاء في الرواية، فدخلت على فسطاط سيد الأنام أبي عبد اللّه (عليه السلام) فسلمت عليه فقربني و أدناني و قال لحبيب بن مظاهر: ان فلانا و أشار الي ضيفنا أما الماء فلا يوجد عندنا منه شي‌ء و إنما يوجد عندنا دقيق و سمن فقم و اصنع له منهما طعاما و أحضره لديه. فقام و صنع منه شيئا و وضعه عندي و كان معه قاشوق، فأكلت منه لقيمات و انتهبت و إذا أنا أهتدي إلى دقائق و اشارات في المصائب و لطائف‌


[1] ابصار العين 60.

نام کتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 582
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست