responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 580

قالوا غدا نأتي ديار الحمى‌ * * * و ينزل الركب بمغناهم‌

فكل من كان مطيعا لهم‌ * * * أصبح مسرورا بلقياهم‌

قلت فلي ذنب فما حيلتي‌ * * * بأي وجه أتلقاهم‌

قالوا أ ليس العفو من شأنهم‌ * * * لا سيما عمن ترجاهم‌

فصل‌

قال الكميت‌ [1] الأسدي (رحمه الله) في قصيدته اللامية:

فيا رب هل الا بك النصر يرتجى‌ * * * عليهم و هل الا عليك المعول‌

و من عجب لم أقضه أن خيلهم‌ * * * لأجوافها تحت العجاجة أزمل‌

يحلئن عن ماء الفرات و طله‌ * * * حسينا و لم يشهر عليهن منصل‌

سوى عصبة فيهم حبيب معفر * * * قضى نحبه و الكاهلي مرمل‌


- و ستمائة. و سخا مقصورة كورة بمصر. و ذيل هذه الأشعار سيدنا الأجل السيد نصر اللّه الحائري:

فجئتهم أسعى إلى بابهم‌ * * * أرجوهم طورا و أخشاهم «منه»

[1] كميت بن زيد الأسدي، الشاعر الأوحدي، و المادح لآل البيت (عليهم السلام) و صاحب قصيدة الهاشميات أنه رجل عظيم الشأن مضافا على أنه من شعراء أهل البيت و مادحيهم و أنه رجل خطيب و فقيه و نسابة و فارس و رام و كريم و حسن الخط و ملتزم بالدين.

إنه عند ما تشرف بزيارة الإمام الباقر (عليه السلام) و قرأ عليه قصيدته «من لقلب ميثم مستهام» و بلغ قوله: و قتيل بالطف غودر فهم بين غوغاء أمة و طغام بكى الإمام (عليه السلام) كثيرا و قال يا كميت لو كان عندنا أموال لوصلناك و لكن لك ما قاله رسول اللّه (صلى الله عليه و آله) لحسّان بن ثابت حيث قال: «لا زلت مؤيدا بروح القدس ما ذبيت عنا أهل البيت» و ذكره صاحب معاهد التنصيص عن محمد بن سهل صاحب كميت أنني مع كميت دخلنا على الإمام الصادق أيام التشريق فقال هل تأذن لي بقراءة شعر أجاب الإمام (عليه السلام) إنها أيام عظيمة و لا ينبغي قراءة الشعر فيها فقال كميت أنها فيكم فقال (عليه السلام) اقرأ فجمع بعض أهله و عياله و قرأ الكميت قصيدته و بكى الإمام و أهله كثيرا و عند ما بلغ كميت «يصيب الرامون عن قوس غيرهم فيا آخرا أسدي له الغي أول» فرفع الإمام بيديه قائلا اللهم اغفر للكميت ما قدم و أخر و ما أسر و أعلن و أعطه حتى يرضى «منه».

نام کتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 580
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست