responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 544

فدخلوا فوجدوه و على رأسه قوصرة، فأخرجوه و قتلوه إلى جانب أهله و أحرقوه بالنار. لعنه اللّه تعالى‌ [1].

ذكر مقتل عمر بن سعد و غيره ممن شهد قتل الحسين (عليه السلام)

ثم إن المختار قال يوما لأصحابه: لأقتلن غدا رجلا عظيم القدمين غائر العينين مترف الحاجبين يسر قتله المؤمنين و الملائكة المقربين. و كان عنده الهيثم ابن الأسود النخعي فعلم أنه يعني عمر بن سعد، فرجع إلى منزله و أرسل إلى عمر مع ابنه العريان يعرفه ذلك، فلما قاله له قال: جزى اللّه أباك خيرا كيف يقتلني بعد العهود و المواثيق؟ و كان عبد اللّه بن جعدة بن هبيرة أكرم الناس على المختار لقرابته بعلي (عليه السلام)، و كلمه عمر بن سعد ليأخذ له أمانا من المختار ففعل و كتب له المختار أمانا و شرط فيه أن لا يحدث و عنى بالحدث دخول الخلاء.

ثم إن عمر بن سعد خرج من بيته بعد عود العريان عنه فأتى حمامه فأخبر مولى له بما كان منه و بأمانه، فقال له مولاه: و أي حدث أعظم مما صنعت؟ تركت أهلك و رحلك و أتيت إلى هاهنا ارجع و لا تجعل عليك سبيلا، فرجع و أتى المختار فأخبره بإطلاقه فقال: كلا ان في عنقه سلسلة سترده. و أصبح المختار فبعث إليه أبا عمرة فأتاه و قال: أجب الأمير. فقام عمر فعثر في جبة له، فضربه أبو عمرة بسيفه فقتله و أخذ رأسه فأحضره عند المختار، فقال المختار لابنه حفص بن عمر و هو جالس عنده: أ تعرف من هذا؟ قال: نعم فلا خير في العيش بعده، فأمر به فقتل.

فقال المختار: هذا بحسين و هذا بعلي بن الحسين و لا سواء، و اللّه لو قتلت به ثلاثة أرباع قريش ما وفوا أنملة من أنامله.

و كان السبب في تهيج المختار على قتله أن يزيد بن شراحيل الأنصاري أتى محمد بن الحنفية و سلم عليه و جرى الحديث إلى أن تذاكرا المختار، فقال ابن الحنفية: إنه يزعم أنه لنا شيعة و قتلة الحسين عنده على الكراسي يحدثونه.


[1] الكامل لابن الأثير 4/ 228- 240.

نام کتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 544
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست