نام کتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور نویسنده : القمي، الشيخ عباس جلد : 1 صفحه : 43
لك. فقال: يا جعفر أ لا أزيدك؟ قال: نعم يا سيدي. قال: ما من أحد قال في الحسين (عليه السلام) شعرا فبكى و أبكى به إلا أوجب اللّه له الجنة و غفر له [1].
الحديث الخامس عشر:
و بالسند المتصل إلى الشيخ الصدوق (رضوان الله عليه) عن ابن مسرور عن ابن عامر عن عمه عن إبراهيم بن أبي محمود قال: قال الرضا (عليه السلام): إن المحرم شهر كان أهل الجاهلية يحرمون فيه القتال، فاستحلت فيه دماؤنا و هتكت فيه حرمتنا و سبي فيه ذرارينا و نساؤنا و أضرمت النيران في مضاربنا و انتهب ما فيها من ثقلنا و لم ترع لرسول اللّه (صلى الله عليه و آله) حرمة في أمرنا، ان يوم الحسين أقرح جفوننا و أسبل دموعنا و أذل عزيزنا بأرض كرب و بلاء و أورثنا الكرب و البلاء إلى يوم الانقضاء، فعلى مثل الحسين (عليه السلام) فليبك الباكون فإن البكاء عليه يحط الذنوب العظام. ثم قال: كان أبي إذا دخل شهر المحرم لا يرى ضاحكا، و كانت الكآبة تغلب عليه حتى يمضي منه عشرة أيام، فإذا كان يوم العاشر كان ذلك اليوم يوم مصيبته و حزنه و بكائه و يقول: هو اليوم الذي قتل فيه الحسين صلى اللّه عليه [2].
الحديث السادس عشر:
و بسندي المتصل عن الشيخ الصدوق عطر اللّه مرقده عن الطالقاني عن أحمد الهمداني عن علي بن الحسن بن فضال عن أبيه عن الرضا (عليه السلام) قال:
من ترك السعي في حوائجه يوم عاشوراء قضى اللّه له حوائج الدنيا و الآخرة، و من كان يوم عاشوراء يوم مصيبته و حزنه و بكائه جعل اللّه عز و جل يوم القيامة يوم فرحه و سروره و قرت بنا في الجنان عينه، و من سمّى يوم عاشوراء يوم بركة و ادخر فيه لمنزله شيئا لم يبارك له فيما ادخر و حشر يوم القيامة مع يزيد و عبيد اللّه بن زياد و عمر