نام کتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور نویسنده : القمي، الشيخ عباس جلد : 1 صفحه : 373
رأس ابن بنت محمد و وصيه * * * للناظرين على قناة يرفع
و المسلمون بمنظر و بمسمع * * * لا منكر منهم و لا متفجع
كحلت بمنظرك العين عماية * * * و أصم رزؤك كل رن تسمع
أيقظت أجفانا و كنت لها كرى * * * و أنمت عينا لم تكن بك تهجع
ما روضة إلا تمنت أنها * * * لك حفرة و لخط قبرك مضجع [1]
و روى شيخنا الصدوق في الأمالي و الفتال النيسابوري في روضته عن حاجب عبيد اللّه بن زياد: أنه لما جيء برأس الحسين (عليه السلام) أمر فوضع بين يديه في طست من ذهب، و جعل يضرب بقضيب في يده على ثناياه و يقول: لقد أسرع الشيب إليك يا أبا عبد اللّه. فقال رجل من القوم: فإني رأيت رسول اللّه (صلى الله عليه و آله) يلثم حيث تضع قضيبك. فقال: يوم بيوم بدر. ثم أمر بعلي بن الحسين (عليهما السلام) فغل و حمل مع النسوة و السبايا إلى السجن و كنت معهم، فما مررنا بزقاق إلا وجدناه ملاء رجالا و نساء يضربون وجوههم و يبكون، فحبسوا في سجن و طبق عليها. ثم إن ابن زياد لعنه اللّه دعا بعلي بن الحسين (عليه السلام) و النسوة و أحضر رأس الحسين (عليه السلام) و كانت زينب بنت علي (عليه السلام) فيهم، فقال ابن زياد: الحمد للّه الذي فضحكم و قتلكم- و ساق الكلام إلى أن قال- فأمر ابن زياد بردهم إلى السجن و بعث البشائر إلى النواحي بقتل الحسين (عليه السلام)، ثم أمر بالسبايا و رأس الحسين (عليه السلام) فحملوا إلى الشام [2].
فصل (في ذكر مقتل عبد اللّه بن عفيف الأزدي (رحمه الله))
قال السيد «ره»: ثم ابن زياد صعد المنبر فحمد اللّه و أثنى عليه و قال في بعض كلامه: الحمد للّه الذي أظهر الحق و أهله و نصر أمير المؤمنين و أشياعه و قتل الكذاب ابن الكذاب. فما زاد على هذا الكلام شيئا حتى قام إليه عبد اللّه بن