نام کتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور نویسنده : القمي، الشيخ عباس جلد : 1 صفحه : 300
(مقتل مولانا العباس ابن أمير المؤمنين (عليهما السلام))
قال الشيخ المفيد في الارشاد و الشيخ الطبرسي في أعلام الورى: و حملت الجماعة على الحسين (عليه السلام) فغلبوه على عسكره و اشتد به العطش فركب المسناة يريد الفرات و بين يديه العباس أخوه، فاعترضته خيل ابن سعد و فيهم رجل من بني دارم فقال لهم: ويلكم حولوا بينه و بين الفرات و لا تمكنوه من الماء.
فقال الحسين (عليه السلام): اللهم أظمه (أظمئه)، فغضب الدارمي و رماه بسهم فأثبته في حنكه، فانتزع الحسين (عليه السلام) السهم و بسط يديه تحت حنكه فامتلأت راحتاه بالدم، فرمى به ثم قال: اللهم إني أشكو إليك ما يفعل بابن بنت نبيك. ثم رجع إلى مكانه و قد اشتد به العطش.
و أحاط القوم بالعباس (عليه السلام) فاقتطعوه عنه، فجعل يقاتلهم وحده حتى قتل (رضي الله عنه). و كان المتولي لقتله زيد بن ورقاء الحنفي و حكيم بن طفيل السنبسي بعد أن أثخن بالجراح فلم يستطع حراكا قدس اللّه روحه [1].
و روى الحسن بن علي الطبرسي أن الحسين (عليه السلام) رماه رجل ملعون بسهم فأثبت في جبهته فانتزعه العباس (عليه السلام) [3].
و ما ذكرناه من أنه أثبت في حنكه الشريف أشهر.
روى الطبري عن هشام عن أبيه محمد بن السائب عن القاسم بن الأصبغ ابن نباتة (رحمه الله) قال: حدثني من شهد الحسين (عليه السلام) في عسكره أن حسينا حين غلب على عسكره ركب المسناة يريد الفرات. قال: فقال رجل من بني أبان بن دارم: ويلكم حولوا بينه و بين الماء لا تتام إليه شيعته.