نام کتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور نویسنده : القمي، الشيخ عباس جلد : 1 صفحه : 276
و قال مادح أهل البيت السيد حيدر الحلي:
بأبي الذين تسرعوا لحمامهم * * * دون الحسين فأحرزوا عين الرضا
دووا صدى البيض الحداد و في الحشا * * * شعل الظما تشتد لا شعل الغضا
لم يثنهم نصب و لا عزماتهم * * * ضعفت و لا وهنوا لذياك القضا
فهم الأسود بسالة و عدوها * * * بالريق ان سلت سيوفا أجرضا
سبقوا الكرام فواضلا و مكارما * * * و سواهم في عبئها لن ينهضا
كم أنعش العافين فضل نوالهم * * * و اخصوصب الوادي بذاك و روضا
و ارتاح بالعز المؤبد جارهم * * * و نزيلهم يرتاد عيشا مخفضا
ما شاقهم زهر الجنان إلى الردى * * * و حرير سندسها و عيش يرتضى
لكنما غضبا لدين الهها * * * قامت و نصر المجتبى ابن المرتضى
فقضوا كما شاءوا فتلك جسومهم * * * فوق الصعيد بنورها النادي اضا
ليتي و هل يجدي مقالة ليتني * * * افدي الأولى لسيوفهم يرنو القضا
فصل (في مقاتلة أهل بيت الحسين (عليه السلام) و مقتلهم) ((رضوان الله عليهم اجمعين))
فمنهم أبو الحسن علي بن الحسين الأكبر (عليه السلام)
و لما قتل أصحاب الحسين (عليه السلام) و لم يبق معه إلا أهل بيته خاصة و هم ولد علي (عليه السلام) و ولد جعفر و ولد عقيل و ولد الحسن و ولده (عليهم السلام) اجتمعوا يودع بعضهم بعضا و عزموا على الحرب، فما أحقهم بوصف من قال:
قوم إذا اقتحموا العجاج [1]رأيتهم * * * شمسا و خلت وجوههم أقمارا