و حسنا و المرتضى عليا * * * و ذا الجناحين الفتى الكميا
و أسد اللّه الشهيد الحيا [1]
فقاتل حتى قتل مائة و عشرين رجلا [2]، فشد عليه كثير بن عبد اللّه الشعبي و مهاجر بن أوس التميمي فقتلاه [3]، و قال الحسين (عليه السلام) حين صرع زهير:
لا يبعدك اللّه يا زهير و لعن قاتلك لعن الذين مسخوا قردة و خنازير [4].
(مقتل نافع بن هلال (رحمه الله))
قال: و كان نافع بن هلال الجملي (البجلي خ ل) قد كتب اسمه على أفواق نبله، فجعل يرمي بها مسمومة [5] و هو يقول:
أرمي بها معلمة أفواقها * * * و النفس لا ينفعها اشفاقها
مسمومة تجري بها أخفاقها * * * ليملأن أرضها أرشاقها [6]
فلم يزل يرميهم حتى فنيت سهامه ثم ضرب يده إلى سيفه و جعل يقول:
أنا الغلام اليمني البجلي * * * ديني على دين حسين و علي [7]
ان أقتل اليوم فهذا أملي * * * فذاك رأيي و ألاقي عملي
قال الطبري و الجزري: فقتل اثني عشر من أصحاب عمر بن سعد سوى من جرح. قال: فضرب حتى كسرت عضداه و أخذ أسيرا. قال: فأخذه شمر و معه
[1] تاريخ الطبري 7/ 350، و في البحار 45/ 25 نسب هذا الرجز إلى الحجاج بن مسروق مؤذن الحسين (عليه السلام).
[2] البحار 45/ 25.
[3] تاريخ الطبري 7/ 350، الكامل 4/ 71، البحار 45/ 25.
[4] البحار 45/ 26.
[5] تاريخ الطبري 7/ 350.
[6] رشاقها خ ل.
[7] حسين بن علي خ ل.