responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 226

منه، فإن هذه السهام رسل القوم إليكم. فاقتلوا ساعة من النهار حملة و حملة حتى قتل من أصحاب الحسين (عليه السلام) جماعة.

قال: فعندها ضرب الحسين (عليه السلام) بيده على لحيته و جعل يقول: اشتد غضب اللّه تعالى على اليهود إذ جعلوا له ولدا، و اشتد غضب اللّه تعالى على النصارى إذ جعلوه ثالث ثلاثة، و اشتد غضبه على المجوس إذ عبدوا الشمس و القمر دونه، و اشتد غضبه على قوم اتفقت كلمتهم على قتل ابن بنت نبيهم، أما و اللّه لا أجيبهم إلى شي‌ء مما يريدون حتى ألقى اللّه و أنا مخضب بدمي‌ [1].

فروي عن مولانا الصادق (عليه السلام) أنه قال: سمعت أبي يقول: لما التقى الحسين (عليه السلام) و عمر بن سعد و قامت الحرب أنزل اللّه تعالى النصر حتى رفرف على رأس الحسين (عليه السلام)، ثم خير بين النصر على أعدائه و بين لقاء اللّه فاختار لقاء اللّه تعالى‌ [2].

و عن كتاب الجلاء للسيد الأجل صاحب التصانيف الكثيرة عبد اللّه الشبر الحسيني الكاظمي «ره»: أن في ذلك الوقت حضرت طائفة من الجن لنصرته (عليه السلام) فاستأذنوه للقتال فلم يأذن لهم فاختار الشهادة الكريمة على الحياة الذميمة (صلوات الله عليه)[3].

فصل (في وصف مقاتلة أصحاب الحسين (عليه السلام)) (و مقتلهم (رضوان الله عليهم اجمعين))

روى أبو الحسن سعيد بن هبة اللّه المعروف بالقطب الراوندي‌ [4] بإسناده عن‌


[1] اللهوف: 89.

[2] اللهوف: 90.

[3] جلاء العيون للشبر 2/ 181 مع اختلاف في العبارة.

[4] إن القطب الراوندي من كبار علماء الشيعة و صاحب مؤلفات كثيرة و قبره الشريف في الصحن الجديد من مقام السيدة المعصومة في قم و يظهر من البحار نقلا عن كتب الشهيد-

نام کتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 226
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست