responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 206

فقال الحسين (عليه السلام): يا بني عقيل حسبكم من القتل بمسلم فاذهبوا أنتم فقد أذنت لكم.

قالوا: سبحان اللّه فما يقول الناس لنا؟ يقولون‌ [1]: أنا تركنا شيخنا و سيدنا و بني عمومتنا خير الأعمام و لم نرم معهم بسهم و لم نطعن معهم برمح و لم نضرب معهم بسيف و لا ندري ما صنعوا، لا و اللّه لا نفعل ذلك و لكن تفديك أنفسنا و أموالنا و أهلونا [2] و نقاتل معك حتى نرد موردك، فقبح اللّه العيش بعدك‌ [3].

و قام إليه مسلم بن عوسجة (رضي الله عنه) فقال: أ نحن نخلي عنك و لما نعذر إلى اللّه في أداء حقك، اما و اللّه حتى أطعن في صدورهم برمحي و أضربهم بسيفي ما ثبت قائمه في يدي، و لو لم يكن معي سلاح أقاتلهم به لقذفتهم بالحجارة [4] و اللّه لا نخليك حتى يعلم اللّه أنا قد حفظنا غيبة رسول اللّه (صلى الله عليه و آله) فيك، و اللّه لو علمت أني أقتل ثم أحيى ثم أقتل ثم أحرق ثم أذرى يفعل ذلك بي سبعين مرة ما فارقتك حتى ألقى حمامي دونك، و كيف لا أفعل ذلك و إنما هي قتلة واحدة ثم هي الكرامة العظمى التي لا انقضاء لها أبدا.

و قام زهير بن القين (رحمه الله) فقال: و اللّه لوددت أنني (أني خ ل) قتلت ثم انشرت ثم قتلت حتى أقتل هكذا ألف مرة، و أن اللّه جل و عز يدفع بذلك القتل عن نفسك و عن أنفس هؤلاء الفتيان من أهل بيتك.

و تكلم جماعة أصحابه بكلام يشبه بعضه بعضا في وجه واحد [5]، فقالوا:

و اللّه لا نفارقك و لكن أنفسنا لك الفداء [6] نقيك بنحورنا و جباهنا و أيدينا، فإذا نحن‌


[1] نقول خ ل «منه».

[2] نفديك بأنفسنا و أموالنا و أهلينا خ ل «منه».

[3] الارشاد: 214- 215.

[4] و في رواية السيد بعد الحجارة هكذا: و لم أفارقك أو أموت معك. قال: و قام سعيد بن عبد اللّه الحنفي فقال: لا و اللّه يا ابن رسول اللّه لا نخليك أبدا حتى يعلم اللّه الخ. راجع.

اللهوف: 81.

[5] الارشاد: 215.

[6] «أنفسنا لك الفداء» جملة معترضة بين لكن و نقيك.

نام کتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 206
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست