responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 200

صحبت حسينا فخرجت معه من المدينة إلى مكة و من مكة إلى العراق و لم أفارقه حتى قتل (عليه السلام)، و ليس من مخاطبته الناس كلمة بالمدينة و لا بمكة و لا في الطريق و لا بالعراق و لا في عسكر إلى يوم مقتله إلا و قد سمعتها، لا و اللّه ما أعطاهم ما يتذاكر الناس و ما يزعمون من أن يضع يده في يد يزيد بن معاوية و لا أن يسيروه إلى ثغر من ثغور المسلمين، و لكنه قال: دعوني فلأذهب في هذه الأرض العريضة حتى ننظر ما يصير أمر الناس‌ [1].

فصل (في ورود شمر بكربلاء و وقائع يوم تاسوعاء)

و لما وصل كتاب عمر بن سعد إلى عبيد اللّه بن زياد و قرأ قال: هذا كتاب ناصح لأميره مشفق على قومه. فقام إليه شمر بن ذي الجوشن فقال: أتقبل هذا منه و قد نزل بأرضك و إلى جنبك؛ و اللّه لئن رحل من بلادك و لم يضع يده في يدك ليكونن أولى بالقوة و لتكونن أولى بالضعف و العجز، فلا تعطه هذه المنزلة فإنها من الوهن، و لكن لينزل على حكمك هو و أصحابه فإن عاقبت فأنت ولي العقوبة و إن عفوت كان ذلك لك.

فقال له ابن زياد: نعم ما رأيت، الرأي رأيك، أخرج بهذا الكتاب إلى عمر ابن سعد فليعرض على الحسين و أصحابه النزول على حكمي، فإن فعلوا فليبعث بهم إلي سلما و إن هم أبوا فليقاتلهم، فإن فعل فاسمع له و أطع و إن أبى أن يقاتلهم فأنت أمير الجيش و اضرب عنقه و ابعث إلي برأسه‌ [2].

و كتب إلى عمر بن سعد:

«إني لم أبعثك إلى الحسين (عليه السلام) لتكف عنه و لا لتطاوله و لا لتمنيه السلامة و البقاء و لا لتعتذر له عندي (عنه خ ل) و لا لتكون عندي شافعا، أنظر فإن‌


[1] تاريخ الطبري 7/ 314، الكامل لابن الأثير 4/ 54.

[2] الارشاد: 212.

نام کتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 200
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست