responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 185

و أخذهم الحر بالنزول في ذلك المكان على غير ماء و لا قرية، فقال له الحسين (عليه السلام): دعنا ويحك ننزل في هذه القرية يعني نينوى و الغاضرية أو هذه يعني شفية. قال: لا و اللّه ما أستطيع ذلك، هذا رجل قد بعث إلي عينا علي.

فقال له زهير بن القين عليهما الرحمة: إني و اللّه ما أراه يكون بعد الذي ترون إلا أشد مما ترون يا بن رسول اللّه، إن قتال هؤلاء الساعة أهون علينا من قتال من يأتينا من بعدهم، فلعمري ليأتينا بعدهم ما لا قبل (أي طاقة) لنا به. فقال له الحسين (عليه السلام): ما كنت لأبدأهم بالقتال. ثم نزل و ذلك يوم الخميس و هو اليوم الثاني من المحرم سنة إحدى و ستين‌ [1].

و قال السيد: فقام الحسين (عليه السلام) خطيبا في أصحابه، فحمد اللّه و أثنى عليه و ذكر جده فصلى عليه ثم قال: إنه قد نزل بنا من الأمر ما ترون. و ذكر السيد الخطبة نحو ما ذكرناه عند ملاقاته (عليه السلام) الحر [2].

فصل (في نزول الحسين (عليه السلام) بأرض كربلاء و ورود عمر بن سعد و ما جرى بينهما بعد ذلك)

لما نزل الحسين (عليه السلام) بأرض كربلاء قال: ما هي؟ قالوا: العقر.

فقال الحسين (عليه السلام): اللهم إني أعوذ بك من العقر [3].

و في تذكرة السبط: ثم قال الحسين: ما يقال لهذه الأرض؟ فقالوا: كربلاء و يقال لها أرض نينوى قرية بها. فبكى (عليه السلام) و قال: كرب و بلاء، أخبرتني أم سلمة قالت: كان جبرئيل عند رسول اللّه (صلى الله عليه و آله) و أنت معي، فبكيت فقال رسول اللّه (صلى الله عليه و آله): دع ابني، فتركتك فأخذك و وضعك في حجره‌


[1] الارشاد: 210.

[2] اللهوف: 69.

[3] الكامل لابن الأثير 4/ 52.

نام کتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 185
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست