responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 135

فقالت: يا من بين لحييه كجثمان‌ [1] الضفدع إلا قتلت‌ [2] من أنعمك خلعا و أصفاك بكساء [3]، إنما المارق المنافق من قال بغير الصواب و اتخذ العباد كالأرباب فأنزل كفره في الكتاب. فأومى معاوية إلى الحاجب بإخراجها، فقالت: وا عجباه من ابن هند يشير إلي ببنانه و يمنعني نوافذ لسانه، أما و اللّه لا يقرنه بكلام عتيد كنوافذ الحديد أو ما أنا بآمنة بنت الشريد [4] (الرشيد خ ل).

أقول: في كتاب مولانا أبي عبد اللّه الحسين (عليه السلام) إلى معاوية:

«أو لست قاتل عمرو بن الحمق صاحب رسول اللّه (صلى الله عليه و آله) العبد الصالح الذي أبلته العبادة فنحل جسمه و اصفر لونه بعد ما آمنته و أعطيته من عهود اللّه و مواثيقه ما لو أعطيته طائرا نزل إليك من رأس الجبل، ثم قتلته جرأة على ربك و استخفافا بذلك العهد» [5].

رجع الخبر إلى سياقه الأول في مقتل حجر (رضي الله عنه)

قال الراوي: وجد زياد في طلب أصحاب الحجر و هم يهربون منه و يأخذ من قدر عليهم منهم، حتى جمع منهم اثني عشر رجلا في السجن، و بعث إلى رءوس الأرباع فأشخصهم فحضروا و قال: اشهدوا على حجر بما رأيتموه، و هم عمرو بن حريث و خالد بن عرفطة و قيس بن الوليد و أبو بردة بن أبي موسى الأشعري. فشهدوا أن حجرا جمع إليه الجموع و أظهر شتم الخليفة و عيب زياد و أظهر عذر أبي تراب و الترحم عليه و البراءة من عدوه و أهل حربه، و إن هؤلاء الذين معه رءوس أصحابه و على مثل رأيه.


[1] أي الجسد،

[2] في المصدر: الا قلت.

[3] كساء جمع كسوة. و عن بعض النسخ: و أعطاك كيسا أي كيس الدراهم و لعلها أرادت زوجها «منه».

[4] الاختصاص: 15- 17.

[5] رجال الكشي: 48.

نام کتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 135
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست