نام کتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور نویسنده : القمي، الشيخ عباس جلد : 1 صفحه : 116
فصل
و من السوانح العظيمة الواقعة في أوان قتل مسلم بن عقيل قتل ميثم التمار و رشيد الهجري، فنذكر مقتلهما و نذكر بالمناسبة مقتل حجر بن عدي و عمرو بن الحمق (رضوان الله عليهم اجمعين).
ذكر مقتل ميثم بن يحيى التمار قدس اللّه روحه
كان ميثم التمار من خواص اصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام) و من أصفيائهم، بل هو و عمرو بن الحمق و محمد بن أبي بكر و أويس القرني من حواري علي بن أبي طالب (عليه السلام)، و قد حمله أمير المؤمنين (عليه السلام) بقدر قابليته و استعداده علما و كان قد يترشح منه.
و قال لابن عباس- الذي كان تلميذ أمير المؤمنين (عليه السلام) و أخذ منه تفسير القرآن و كان رباني هذه الأمة بقول محمد بن الحنفية-: يا بن العباس سلني ما شئت من تفسير القرآن فإني قرأت تنزيله على أمير المؤمنين (عليه السلام) و علمني تأويله. فقال: يا جارية [هاتي] الدواة و القرطاس. فأقبل يكتب [1].
و روي أنه لما أمر به إلى الصلب نادى بأعلى صوته: أيها الناس من أراد أن يسمع الحديث المكنون عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) فإلي، فاجتمع إليه الناس و أقبل يحدثهم بالعجائب [2].
و كان (رحمه الله) من الزهاد و ممن يبست عليهم جلودهم من العبادة و الزهادة.
و عن كتاب الغارات لإبراهيم الثقفي قال في ذكر ميثم:
و قد كان أطلعه علي (عليه السلام) على علم كثير و أسرار خفية من أسرار الوصية، فكان ميثم يحدث ببعض ذلك فيشك فيه قوم من أهل الكوفة و ينسبون عليا