responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظم درر السمطين في فضائل المصطفى و المرتضى و البتول و السبطين(ع) نویسنده : الزرندي، محمد بن عز الدين    جلد : 1  صفحه : 260

ذكر سبب موت الحسن بن علي و جزعه عند موته‌

روى أن زوجته بنت الأشعث بن قيس سمّته‌ [1]، و كان لها ضرائر، فاستطلق به بطنه فدخل عليه الحسين يعوده فقال له الحسن: يا أخي إنّي سقيت السمّ ثلاث مرّات فلم أسق مثل هذه، فقال الحسين: و من سقاك يا أخي؟

قال: و ما سؤالك عن ذلك أ تريد أن تقاتلهم؟

قال: نعم، قال: إن يكن الذي أظنّ فاللّه أشدّ بأسا و تنكيلا، و إن لا يكن فما أحب أن يقتل بي بري أكلهم إلى اللّه تعالى‌ [2]

. و يروى أنّه قال حين سأله من سقاك السم: أنا في آخر قدم من الدنيا و أوّل قدم من الآخرة تأمرني أن أعمّر [3]

. و روى ابن سعد في الطبقات‌ أنّ الحسن بن علي رأى في المنام كأن مكتوبا بين عينيه:

قل هو اللّه أحد، فاستبشر أهل بيته بذلك، فبلغ سعيد بن المسيب فقال: إن صدقت رؤياه فما بقي من أجله إلّا قليل فمات (رضى اللّه عنه) بعد ذلك بأيّام‌ [4] و جزع (رضى اللّه عنه) عند الموت فقال له الحسين: يا أخي ما هذا الجزع؟! إنّك ترد على رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) و على علي و هما أبواك، و على خديجة و فاطمة و هما أمّاك، و على القاسم و الطاهر و هما خالاك، و على حمزة و جعفر و هما عمّاك فقال له: يا أخي إنّي أدخل في أمر من أمر اللّه لم أدخل في مثله قط، و أرى خلقا من خلق اللّه لم أر مثله قط، فهيج الحسين (رضى اللّه عنه) بالبكاء فجعل يبكي معه‌ [5]

.


[1]- مقاتل الطالبيين: 48، و ربيع الأبرار: 4/ 208، و الاستيعاب: 1/ 375، و البداية و النهاية: 16/ 49.

[2]- حلية الأولياء 2/ 38، و مطالب السئول: 2/ 44، و ذخائر العقبى: 141 بعدّة طرق.

[3]- قريب منه في تاريخ دمشق: 13/ 284 ط. دار الفكر، و سيرة أعلام النبلاء: 3/ 274.

[4]- ترجمة الإمام الحسن من الطبقات الكبرى (من القسم غير مطبوع): 82/ 143، و أورده السيوطي في تاريخ الخلفاء: 192 عن ابن سعد.

[5]- إحياء علوم الدين: 4/ 695، و البداية و النهاية: 8/ 48، و تذكرة الخواص: 192.

نام کتاب : نظم درر السمطين في فضائل المصطفى و المرتضى و البتول و السبطين(ع) نویسنده : الزرندي، محمد بن عز الدين    جلد : 1  صفحه : 260
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست