نام کتاب : نظم درر السمطين في فضائل المصطفى و المرتضى و البتول و السبطين(ع) نویسنده : الزرندي، محمد بن عز الدين جلد : 1 صفحه : 119
ذكر محبّة اللّه و رسوله لعليّ و محبته لهما
روى البخاري (رحمه الله) بسنده إلى سهل بن سعد (رضى اللّه عنه) أنّ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) قال يوم خيبر: «لأعطينّ الراية غدا رجلا يفتح اللّه على يديه يحبّ اللّه و رسوله و يحبّه اللّه و رسوله» قال: فبات الناس يدوكون[1]ليلتهم أيّهم يعطاها، فلمّا أصبح الناس غدوا على رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) كلّهم يرجو أن يعطاها فقال: أين علي بن أبي طالب؟
قالوا: هو يا رسول اللّه يشكو عينه قال: فأرسلوا إليه فأتي به فبصق رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) في عينه و دعا له، فبرأ حتّى كأن لم يكن به وجع، فأعطاه الراية فقال علي: يا رسول اللّه أقاتلهم حتّى يكونوا مثلنا فقال: انفذ على رسلك حتّى تنزل بساحتهم ثمّ ادعهم إلى الإسلام و أخبرهم بما يجب عليهم من حق اللّه، فو اللّه لأن يهدي اللّه بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم
. قال الإمام محيي السنّة البغوي (رحمه الله): هذا حديث صحيح متّفق على صحّته أخرجه مسلم [2].
أيضا عن قتيبة بن سعيد قوله: يدوكون أي يخوضون [3]، يقال: الناس في دوكة أي في اختلاط و خوض، و أصله من الدوك و هو السحق، و يسمّى صلابة الطيب مداكا يسمّيها، للأمر فيه ممّن دقّ شيئا ليستخرج لبّه و يعلم باطنه، و أراد بحمر النعم حمر الإبل، و هي أعزّها و أنفسها، يريد لأن يهدي اللّه بك رجلا واحدا خير لك أجرا و ثوابا من حمر النعم فتتصدّق بها و اللّه أعلم.
و عن ابن عمر (رضى اللّه عنه) قال: أتى رجل من الأنصار إلى النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) فقال: إنّ اليهود قتلوا أخي فقال: لأدفعن الراية غدا إلى رجل يحبّ اللّه و رسوله و يحبّه اللّه و رسوله يفتح اللّه على يديه